للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له عن: حكيم بن سيف الرّقّيّ. وعنه مخلد الباقرمي حدث بغداد.

مات سنة تسعٍ وتسعين ومائتين.

٨٠- أحمد بن يحيى بن يزيد١. أبو العبّاس الشَّيْبانيّ، مولاهم النَّحْويّ ثعلب شيخ العربيّة ببغداد وإمام الكوفيّين في النَّحْو.

سمع: إبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، ومحمد بن زياد بن الأعرابي، وعُبَيْد الله القواريريّ، ومحمد بن سلّام الْجُمَحيّ، وعليّ بن المغيرة، وَسَلَمَةَ بن عاصم، والزُّبَير بن بكّار.

وعنه: إبراهيم نفطويه، ومحمد بن العبّاس اليزيديّ، وعليّ الأخفش الصَّغير، وأبو بكر بن الأنباريّ، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو عمْرو الزّاهد غلام ثعلب، ومحمد بن مُقْسِم، وآخرون.

وُلِد سنة مائتين، وكان يقول: طلبت العربيّة سنة ستّ عشرة ومائتين، وابتدأت بالنَّظر وعُمري ثمان٢ عشرة سنة، ولمّا بلغت خمسًا وعشرين سنة ما بقي عليّ مسألة للفرّاء إلّا وأنا حفِظْتُها. وسمعت من القواريريّ مائة ألف حديث٣.

قال الخطيب٤، وغيره: كان ثقة حُجّة دَيِّنًا صالحًا مشهورًا بالحِفْظ.

وقيل: كان ثعلب لا يتكلَّف إقامة الإعراب في حديثه.

وقال إبراهيم الحربيّ: قد تكلم النّاس في الاسم والمسمى، وقد بلغني أن أبا العبّاس أحمد بن يحيى قد كره الكلام في ذلك، وكرهت لكم ما كره العبّاس٥.

وقال محمد بن عبد الملك التاريخيّ: سمعت المبرِّد يقول: أعلم الكوفيّين ثعلب. فذُكِر له الفراء، فقال: لا يعشره٦.


١ تاريخ بغداد "٥/ ٢٠٤"، وسير أعلام النبلاء "١٤/ ٥"، والبداية والنهاية "١١/ ٩٨"، وشذرات الذهب "٢/ ٢٠٧"، طبقات الحنابلة "١/ ٨٣"، والمنتظم "٦/ ٤٤".
٢ تاريخ بغداد "٥/ ٢٠٥".
٣ تاريخ بغداد "٥/ ٢٠٥".
٤ تاريخ بغداد "٥/ ٢٠٥".
٥ تاريخ بغداد "٥/ ٢٠٩".
٦ تاريخ بغداد "٥/ ٢١٠".