للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له الشيخ: تأذن أن أفعل فيها ما ينفعك؟ قَالَ: نعم. ففرّقها أبو عثمان، وقال للرجل: امكث عندي.

فما زال أبو عثمان يتردَّد بين السّكَّة والمسجد ليلةً حتّى أصبح وأذّن. ثمّ قَالَ للفرغاني خادمه: اذهب إلى السوق، فانظر ما تسمع.

فذهب ثم رجع فَقَالَ: لم أرَ شيئًا. قَالَ: اذهب مرّةً أخرى.

قَالَ: وأبو عثمان يقول في مناجاته: وحقّك لا أقمت ما لم تُفْرِج عن المكروبين.

قَالَ: فأتى الفَرَغانيّ وهو يقول: وكفى الله المؤمنين القتال، شُقَّ بطْنُ أحمد بن عبد الله. فأخذ أبو عثمان في الإقامة١.

قَالَ أبو الحَسَن أحمد بن أبي عثمان: توفي أبي ليلة الثلاثاء لعشرٍ بقين من ربيع الآخر سنة ثمانٍ وتسعين: وصلى عليه الأمير أبو صالح.

٢٠٤- سعيد بن سعد. أبو عثمان النَّيْسابوري.

سمع: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حميد الرازي، وجماعة. وعنه: محمد بن صالح بن هانئ، وأحمد بن إسحاق الصَّيْدلانيّ، وعبد الله بن سعد.

تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.

٢٠٥- سعيد بن سَلَمة. أبو عَمْرو التَّوَّزِيّ٢.

حدَّث ببغداد عن: سُوَيْد بن سعيد، وعُبَيْد الله القواريريّ، وعثمان بن أبي شَيْبة. وعنه: أبو عليّ الصّوّاف. ووثّقه الخطيب.

٢٠٦- سعيد بن سليمان بن داود. أبو عثمان الشَّرْغبيّ. وشَرْغب قرية ببُخَارَى.

سمع: يحيى بن جعفر البيكَنْدي، وهانئ بن النَّضر.

وعنه: محمد بن نصر بن خَلَف، وخَلَف بن محمد الخيام.

توفي سنة ثلاثمائة.


١ سير أعلام النبلاء "١٤/ ٦٥".
٢ تاريخ بغداد "٩/ ١٠٣".