للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٦٠- عبد الله بن محمد بن أبي كامل الفَزَاريّ البغداديّ١.

عن: هَوْذَة، وداود بن رُشَيْد. وعنه: أبو بكر الْجِعابي، وأبو عليّ بن الصّوّاف، وعيسى الرُّخَجيّ. توفي سنة ثلاثمائة.

لم يتكلّم فيه ولا في الخيّاط أبو بكر الخطيب بشيء.

٢٦١- عبد الله بن محمد بن الْجَعد الأصبهانيّ الفُرْسانيّ٢.

عن سهل بن عثمان وغيره وعنه أبو أحمد العسّال.

٢٦٢- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الحَكَم بن هشام بن الداخل عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية بْن هشام بْن عبد الملك٣.

الأمير أبو محمد الأُمويّ المروانيّ صاحب الأندلس. ولي الأمر بعد أخيه المنذر بن محمد في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين، وطالت أيامه، وبقي في الملك خمسا وعشرين سنة، وكان من الأمراء العادلين الذين يعز وجود مثلهم.

كان صالحا تقيا، كثير العبادة والتلاوة، رافعا لعلم الجهاد، ملتزما للصلوات في الجامع، وله غزوات مشهودة، منها غزوة "بلي"٤ التي يضرب بها المثل. وذلك أنّ ابن حَفْصون حاصر حصن بلي في ثلاثين ألفًا. فخرج الأمير عبد الله من قُرْطُبَة في أربعة عشر ألف مقاتل، فهَزَم ابن حَفْصُون، وتبعه قتْلًا وأسرًا، حتّى قِيلَ: لم ينج من الثّلاثين ألفًا إلّا النّادر. وكان ابن حَفْصُون من الخوارج. وكان عبد الله أديبًا عالمًا.

ذكر ابن حزم قَالَ: ثنا محمد بن عبد الأعلى القاضي، وعليّ بن عبد الله الأديب قالا: كان الوزير سليمان بن وانسوس جليلًا أديبًا، من رؤساء البربر، فدخل على الأمير عبد الله بن محمد يومًا، وكان عظيم اللّحْية، فلمّا رآه الأمير مقبلًا أنشد:

هِلَّوفة٥ كأنّها جوالق ... نكراء لا بارك فيها الخالق


١ تاريخ بغداد "١٠/ ١٠٣".
٢ ذكر أخبار أصبهان "٢/ ٦٩".
٣ سير أعلام النبلاء "١٤/ ١٥٥"، والنجوم الزاهرة "٣/ ١٨١"، وشذرات الذهب "٢/ ٢٣٣".
٤ تاريخ ابن خلدون "٤/ ١٣٥".
٥ الهلوفة: اللحية الكثيفة الضخمة.