للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظهر من شرهما واستحلالهما الدّماء إنّ خَلَعاك؟ واتفق أنه وجد في دلو المقتدر أعجمي دخل مَعَ الصناع، فأخذ وقرر فلم يقر بشيء، ولم يزد عَلَى غَيّ دائم، فصُلب وأحرق. فقيل: إنّ ابن الفُرات قَالَ لنَصْر بحضرة المقتدر: ما أحسبك ترضى لنفسك أنّ يجري في دارك ما جرى في دار أمير المؤمنين وأنت حاجبه، وما تمّ هذا عَلَى أحدٍ من الخلفاء. وكثَّر على نصر، وجرت بينهما منافسة١.

ذكر ردّ المواريث:

وفي شَعْبان أمَرَ المقتدر بردّ المواريث إلى ما صيّرها المعتضد من توريث ذوي الأرحام٢.

ذكر دخول الجنابيّ البصرة:

وفيها دخل أبو طاهر سليمان بن الحسن الجنابي القرمطي البصرة في ربيع الآخر في السَّحَر في ألف وسبعمائة فارس، ونصبَ السِّلالم، وصعدوا عَلَى الأسوار، ونزلوا البلد، ففتحوا الأبواب، ووضع السيف في الناس، وأحرق الجامع ومسجد طلحة، فهرب النّاس ورموا نفوسهم في الماء، فغرق خلق، واستباح الحريم والأموال٣.

ذكر إشخاص الماذرائيّ إلى بغداد:

وفيها: كتب ابن الفُرات بإشخاص الحُسين بْن أحمد الماذرائيّ وأبي بَكْر محمد بْن عليّ من مصر إلى بغداد، وصادرهما، وأخذ منهما مائتي ألف دينار.

ذكر ولاية الراشديّ دمشق:

وفيها: ولي إمرة دمشق عُمَر الراشديّ الّذي ولي الرملة بعد ذَلِكَ، ومات بها سنة أربع عشرة وثلاثمائة.


١ تكملة تاريخ الطبري "٤٢، ٤٣"، للهمذاني، وتجارب الأمم "١/ ١١٧".
٢ صلة تاريخ الطبري "١٠٢"، لعُريب، والبداية والنهاية "١١/ ١٤٨".
٣ تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء للأصفهاني "١٥٣"، والمنتظم "٦/ ١٧٣، ١٧٤"، والعبر "٢/ ١٤٧"، والبداية والنهاية "١١/ ١٤٧".