للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحَمَل الحسن بن عبد الله بن حمدان إلى ابن رائق مائة ألف دينار من غير أنّ يجتمع به.

فانْحَدر ابنُ رائق إلى بغداد١.

خطبة البريديّ لابن رائق:

وخطب البريديّ بواسط والبصرة لابن رائق وكتب اسمه على أعلامه وترسه.

الحرب بين ابن رائق وكورتكين:

ثمّ وقع الحرب بين ابن رائق وكورتكين على بغداد أيّامًا، في جميعها الدّبُرة على ابن رائق.

وجرت الأمور.

ثم قوي ابن رائق، ثمّ دخل بغداد، وأقام كورتكين بعُكْبرا، وذلك في ذي الحجّة، ودخل على المتّقي لله، فلمّا تنصف النهار وثب كورتكين على بغداد بجيشه وهم في غايةِ التهاون بابن رائق، يسمون جيشه القافلة، وكان نازلًا بغربيّ بغداد، فعزم على العَود إلى الشام. ثم تثبت فعبرَ في سفينه إلى الجانب الشرقيّ ومعه بعض الأتراك، فاقتتلوا، فبينما هم كذلك أخذتهم زعقات العامّة من ورائهم، ورموهم بالآجُرّ، فانهزم كورتكين واختفى، وقُتِل أصحابُه في الطُّرُقات.

وظهر الكوفيّ، فاستكتبه ابن رائق٢.

أسر قادة الدَّيْلَم:

واستأسرَ ابنُ رائق من قوّاد الدَّيْلَم بضعة عشرة، فضرَب أعناقهم وهربَ الباقون، ولم يبقَ ببغداد من الدَّيْلَم أحد. وكانوا قد أكثروا الأذِيّة.

إمرة الأمراء لأبنّ رائق:

وقُلَّدَ ابنُ رائق إمرة الأمراء، وعظم شأنه.


١ البداية والنهاية "١١/ ١٩٩".
٢ تكملة تاريخ الطبري "١/ ١٢٥"، البداية والنهاية "١١/ ١٩٩".