للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقليد القراريطيّ الوزارة:

وفيها: عُزِل البريديّ، وقُلَّدَ القراريطيّ الوزارة.

خروج المتّقي لقتال البريديّ:

وفي حادي عشر جُمَادَى الأولى ركب المتّقي ومعه ابنه أبو منصور، ومحمد بن رائق، والوزير القراريطيّ، والجيش، وساروا وبين أيديهم القُرّاء في المصاحف لقتال البريديّ. ثمّ انحدر من الشّمّاسيّة في دجلة إلى داره، واجتمع الخلْق على كرسيّ الجسر، فثقل بهم وانخسف، فغرق خلقٌ. وأمر ابن رائق بلعن البريديّ على المنابر١.

دخول البريديّ بغداد وانتهابها:

وأقبل أبو الحُسين عليّ بن محمد أخو البريديّ إلى بغداد وقاربَ المتّقي وابن رائق، فهزمهما، وكان معه الترك والد يلم والقرامطة، وكثر النّهْبُ ببغداد. وتحصّن ابن رائق، فزحفَ أبو الحُسين البريديّ على الدّار، واستفحل الشّرّ. ودخل طائفة من الدَّيْلَم دار الخلافة، فقتلوا جماعة، وخرجَ المتّقي وابنه هاربين إلى الموصل ومعهما ابن رائق.

واستتر القراريطيّ.

ونهبت دار الخلافة، ودُخِل على الحُرم.

ووجدوا في السّجن كورتكين الدَّيْلَميّ، وأبا الْحَسَن بن سنجلا، وعليّ بن يعقوب. فجيء بهم إلى أبي الحسين، فقيَّد كورتكين، وبعث به إلى أخيه إلى البصرة، فكان آخر العهد به، وأطلق الآخران٢.

ثم نزل أبو الحسين بدار ابن رائق، وقلَّدَ توزون الشّرطة، وأبا منصور تورتكين الشرطة بالجانب الغربي.


١ تكملة تاريخ الطبري "١/ ١٢٦"، الكامل في التاريخ "٨/ ٣٧٩"، النجوم الزاهرة "٣/ ٢٧٤".
٢ تكملة تاريخ الطبري "١/ ١٢٧"، الكامل في التاريخ "٨/ ٣٨٠"، البداية والنهاية "١١/ ٢٠٢"، النجوم الزاهرة "٣/ ٢٧٤".