للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له الخليفة الرّاضي بالله، وكان ذلك بحضرته: قد زعمت أنك لا تدعي الإلهيّة، فما هذا؟ قال: وما عليّ من قول ابن أبي عون، والله يعلم أنني ما قلت له إنني إله قط.

فقال ابن عبدوس: إنه لم يدَّع إلهية قطّ، إنما أدّعى أنّه الباب إلى الإمام المنتظر.

ثمّ أُحضروا مرات ومعهم الفُقهاء والقُضاة. وفي الآخر أفتى العلمّاء بإباحة دمه، فأُحرق بالنّار في ذي القعدة من السنة. وضُرِبَ ابن أبي عون بالسّياط، ثمّ ضُرِبت عُنقه، ثمّ أحرق.

ولابن أبي عون المعثر تصانيف مليحه منها: " التّشبيهات"، والأجوبة المُسكِتَة، وكان من أعيان الكُتّاب.

وشَلْمَغَان: قرية بنواحي واسط.

١٠٢ - محمد بن عليّ بن جعفر١.

أبو بكر الكتّانيّ الصُّوفيّ.

من كبار الشيوخ البغداديين.

حكى عن: أبي سعيد الخراز، وإبراهيم الخواص.

حكى عنه: الخلدي، ومحمد بن أحمد النجاد، ومحمد بن علي التكريتي، وجماعة.

وجاور بمكة وبها توفي في هذا العام.

قال محمد بن عبد الله بن شاذان: يقال: إن الكتاني ختم في الطواف اثنى عشر ألف خاتمة.

وقال أبو القاسم البصري: سمعت الكتّانيّ يقول: مَن يدخل في هذه المفازة يحتاج إلى أربعة أشياء: حالًا يحميه، وعلمًا يسوسه، وورعًا يحجزه، وذكرًا يؤنسه.


١ حلية الأولياء "١٠/ ٣٥٧، ٣٥٨"، تاريخ بغداد "٣/ ٧٤، ٧٦"، سير أعلام النبلاء "١٤/ ٥٣٣- ٥٣٥".