للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٧٤- إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده١: أَبُو يعقوب الأصبهاني. سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن النُّعْمان، وأحمد بْن عَمْرو البزّار، وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم. وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، وابنه أبو عبد الله الحافظ. وقال أَبُو نُعَيْم: رَأَيْته.

٣٧٥- إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن صالح البغداديّ٢: أَبُو عَلِيّ الصّفّار النَّحْويّ المُلحيّ، صاحب المبرّد. سَمِعَ: الْحَسَن بْن عَرَفَة، وزكريّا بْن يحيى المَرْوزِيّ، والمخرمي، وأحمد بن منصور الرمادي، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، وطائفة سواهم.

وعنه: الدارقطني، وابن المظفر، وعبيد الله بن محمد السقطي، وأبو عمر بن مهدي، وابن رزقويه، وأبو الحسين ابن بشران، وعبد الله بن يحيى السكوني، ومحمد بن محمد بن مخلد، وطائفة كبيرة.

وثقه الدارقطني وقال: كَانَ متعصبًا للسنة. قلت: وعاش دهرًا، وصار مسُنْد العراق. وُلِدَ سنة سبعٍ وأربعين ومائتين، وتوفي فِي رابع عشر محرَّم سنة إحدى وأربعين. وكان نحوّيًا إخباريًا، لَهُ شعر قليل.

٣٧٦- إِسْمَاعِيل المنصور٣: أَبُو الطّاهر بن القائم بن المهديّ العُبَيْديّ. خليفة إفريقّية، وأحد خلفاء الباطنيّة. بايعوه يوم تُوُفّي أَبُوهُ القائم. وكان أَبُوهُ قد ولاه محاربة أَبِي يزيد مَخْلَد بْن كَيْداد الخارجيّ الإباضيّ. وكان أَبُو يزيد مَعَ كونه سيئ الاعتقاد زاهدًا. قام غضبًا لمَّا انتهك هؤلاء من المُحرمات وقلبوا الدين. وكان يركب حمارًا ويلبس الصَّوف. فقام معه خلْق كثير، فحارب القائم مرات، واستولى عَلَى جميع مُدُن القيروان. ولم يبق للقائم إلا المهديّة. فنازلها أَبُو يزيد وحاصرها، فهلك القائم فِي الحصار. وقام المنصور وأخفى موت أَبِيهِ، ونهض لنفسه وصابَر أَبَا يزيد حتّى رحل عَنِ المهديّة، ونزل عَلَى سوسة يحاصرها. فخرج إِلَيْهِ المنصور من المهديّة والتقيا، فانهزم أَبُو يزيد، وساقوا وراءه فأسروه فِي سنة ستٍّ وثلاثين، فمات


١ أخبار أصبهان "١/ ٢٢١، ٢٢٢".
٢ تاريخ بغداد "٦/ ٣٠٢-٣٠٤"، سير أعلام النبلاء "١٥/ ٤٤٠، ٤٤١"، الوافي بالوفيات "٩/ ٢٠٤، ٢٠٥".
٣ سير أعلام النبلاء "١٥/ ١٥٦-١٥٩"، الوافي بالوفيات "٩/ ٢٠٣، ٢٠٤"، تاريخ الخلفاء "٣٩٩".