للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان بين جعفر وبين زيري بن مَنَاد عداوة وحُرُوب، جرت بينهما معركة هائلة، ثم قام بعده ابنه بُلُكّين، واستظهر على جعفر، فهرب منه إلى الأندلس، فقُتِلَ في هذه السنة.

وأبوه علي هو الذي بنى المَسِيلَة. وزيري هو جد المعز بن باديس.

حرف الحاء:

١١١- الحسن بن سعيد القرشي١، سمع أصحاب هشام بن عمَّار.

١١٢- الحسن بن علي٢ بن أبي السّلاسل، أبو القاسم البَجَلي.

حدَّث عن: أحمد بن علي القاضي المَرْوَزي.

وعنه: تمَّام، وأبو نصر المزّي، ومحمد بن عَوْف المُزَني.

توفِّي في رجب.

حرف السين:

١١٣- سبكتكين الأمير٣، حاجب معز الدولة بن بويه. خلع عليه الطائع وطَوَّقه وسَوَّرَه نصر الدولة، فلم تَطُلْ أيّامه.

قال أبو الفرج بن الجوزي: سقط من الفرس فانكسرت ضلعه، فاستدعى ابن الصلت لمجبر فردَّه، وبقي لا يمكنه الانحناء للرّكُوع، وكان يقول للمجبّر: إذا ذكرتُ عافيتي علي يدك فرحت بك ولا أقدر على مكافأتك، وإذا ذكرت حصول رجلك فوق ظهري اشتد غيظي منك.

توفِّي في أواخر المحرّم، وكانت مدّة إمارته شهرين ونصف، وخلف ألف ألف دينار وعشرة آلاف ألف دِرْهَم، وصندوقين فيهما جواهر، وستين صندوقا قماش، وفضيات وتحف، ومائة وثلاثين سرجا مذهبة، منها خمسون في كل واحد ألف دينار حلية، وستمائة سَرْج فضّة، وأربعة عشر ألف ثوب من أنواع القماش، وثلاثمائة عدل


١ في عداد المجهولين.
٢ انظر السابق.
٣ انظر المنتظم "٦/ ٧٦"، وتاريخ بغداد "١/ ١٠٥"، والبداية والنهاية "١١/ ٢٨٢".