للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحل وسمع: أبا خليفة، وعبد الله بن ناجية، وإسحاق الخُزاعي المكي، ومحمد بن يحيى بن منده، وإبراهيم بن متويه الإمام، وعَبْدان بن أحمد الأهوازي، وجماعة كثيرة.

وعنه: ابنه أبو نعيم، وأبو بكر بن علي الذكواني، وغيرهما.

وتُوُفّي في رجب. وكان مولده في سنة إحدى وثمانين ومائتين.

أُنْبِئْتُ عن ابن مسعود ابن أبي منصور، أنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيم، أنا أبي، ثنا أبو خليفة سنة ثلاثمائة، ثنا أبو الوليد، فذكر حديثًا.

١٥٥- عبد الله بن عديّ بن عبد الله١ بن محمد بن مُبَارك، أبو أحمد الْجُرْجاني الحافظ، ويُعرف بابن القطّان.

رحل إلى الشّام ومصر رحلتين، أولاهما سنة سبْعٍ وتسعين، فسمع من الكبار، عبد الرحمن بن القاسم الرّوّاس، وأبا عقيل أنس بن السُّلْم، وأبا خليفة، والحسن بن سفيان، وبهلول بن إسحاق الأنباري، ومحمد بن سليمان بن أبي سُوَيْد، وعمران بن موسى بن مُجَاشع، وأبا عبد الرحمن النّسَائي، ومحمد بن يحيى المَرُوزي، وعبدان، وأبا يَعْلَى، والحسن بن محمد المدني صاحب يحيى بن بكير، والحسن بن الفرج الغَزّي، وأبا عَرُوبَة، وزكريّا السّاجي، وأحمد بن يحيى التُّسْتَريّ، والباغَنْدِي، وأبا يعقوب المَنْجَنيقي، وجعفر بن محمد بن اللّيث صاحب أبي الوليد، وعلي بن العبّاس البَجَلي، وأحمد بن الحسن الصُّوفي، وأحمد بن بِشْر الصُّوري، وأممًا سواهم.

وعنه: أبو العبّاس بن عُقْدَةَ، وهو من شيوخه، وأبو سعد الماليني، والحسن بن رامين، ومحمد بن عبد الله بن عبدكويه، وحمزة بن يوسف السَّهْمي، وأبو الحسين ابن العالي، وآخرون.

وكان مصنَّفًا حافظًا، له كتاب "الكامل في معرفة الضعفاء" في غاية الحُسْن، ذكر فيه كلَّ من تكلمَ فيه، ولو كان من رجال الصَّحيح، وذكر في كل ترجمة حديثًا، فأكثر من غرائب ذلك الرجل ومناكيره، ويتكلّم على الرّجال بكلام منصف.

قال الحافظ ابن عساكر: كان ثقةً على لَحْنٍ فيه. ولد سنة سَبْعٍ وسبعين ومائتين، وكتب الحديث ببلده سنة تسعين، وصنّف "الكامل في الضعفاء" نحو ستين جزءًا.


١ انظر الكامل في التاريخ "٨/ ٦٦٨"، وسير أعلام النبلاء "١٦/ ١٥٤، ١٥٦".