للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال حمزة السَّهْمي: سألت الدَارقُطْنيّ أنْ يصنِّف كتابًا في الضعفاء فقال: أليس عندك كتاب ابن عَدِي؟ قلت: نعم. قال: فيه كفاية لا يُزاد عليه.

وقد صنَّف ابن عَدِي على مختصر المُزْني كتابًا سمّاه "الانتصار".

قال حمزة السَّهَمي: كان حافظًا مُتْقِنًا، لم يكن في زمانه مثله، تفرَّد بأحاديث وهب منها لابنيه: عَدِيّ، وأبي زُرْعَة، وتفرَّدَا بها.

وقال أبو الوليد السّاجي: ابن عَدِيّ حافظ لا بأس به.

قال حمزة: تُوُفّي في جُمادى الآخرة، وصلّى عليه أبو بكر الإسماعيلي.

قلت: كان لا يعرف العربية، مع عُجْمَه فيه، وأمّا في العِلَل والرّجال فحافظٌ لا يُجَارَى.

١٥٦- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ١ بن النّاصح بن شُجاع، أبو أحمد، المفسّر الفقيه الشّافعي الدمشقي، نزيل مصر.

سمع: أحمد بن علي بن سعيد المَرْوَزي، وعبد الرحمن بن القاسم بن الرّوّاس، وعلي بن غالب السّكْسكي، ومحمد بن إسحاق بن راهَوَيْه، وعبد الله بن محمد بن علي البلْخيّ الحافظ، وجُنَيْد بن خَلَف السَّمرْقَنْدِي، لقي هؤلاء الثلاثة في الحجّ.

وانتقى: عليه أبو الحسن الدَارقُطْنيّ، وحدَّث عنه الحفّاظ: عبد الغني، وابن مَنْدَه، وأحمد بن محمد بن أبي العوّام، وأبو النّعمان تراب، وإسماعيل بن عبد الرحمن النَحّاس، وإبراهيم بن علي الغازي، وعلي بن محمد بن علي الفارسي، وآخرون.

وتُوُفّي في رجب.

١٥٧- عبد الرحمن بن جعفر بن محمد٢ بن داود.

أبو سعيد المصري الورَّاق البرذعي.

توفي في رمضان.


١ انظر سير أعلام النبلاء "١٦/ ٢٨٢، ٢٨٣"، والعبر "٢/ ٣٣٨"، وشذرات الذهب "٣/ ٥١".
٢ لا بأس به.