للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنده "الموطَّأ"، وكان يقرأ عليه وهو يتحدّث، فلمَّا فرغ قلت: أيها الشيخ، تقرأ عليك الحديث وأنت تتحدّث؟ فقال: كنت أسمع، فلم أعد إليه.

٢١١- محمد بن علي بن عبد الله١ الوَزْدُولي الْجُرْجَاني النهرواني.

روى عن: أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزَّان، ومات ببغداد.

٢١٢- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحمد بْن مَنْصُور٢، أَبُو منصور القَزْوِيني الفقيه.

رحل وسمع: عمران بن موسى بن مُجَاشِع، وأبا يَعْلَى المولى، وعمران بن أبي غيلان، وحامد بن شعيب، وحدَّث ببلده.

٢١٣- محمد بن محمد بن يعقوب٣، أبو بكر المصري السّرّاج.

روى عن أبي يعقوب المنجنيقي، والنسائي.

وتوفِّي في آخر السنة، وله ثمانون سنة.

٢١٤- النَّاشئ الصغير، هو أبو الحسين علي بن عبد الله بن وصيف البغدادي الحلّاء الشيعي المتكلم.

من عتق الشيعة، وله شعر رائق، أخذ عن ابن المعتز، والمبرد، وعنه: أبو الحسين أحمد بن فارس، وعبد الواحد بن أحمد العكبري، وعبد السلام بن الحسين البصري.

وكان من كبار المتكلِّمين، مدح سيف الدولة، وصاحب مصر كافور، وعضد الدولة، وكان بديع الصنعة بالمرة في تخريم النحاس.

مات في صفر سنة ست وستين وثلاث مائة.

قال الخالع: أنشدنا الناشئ لنفسه:

بآل محمد عُرِفَ الصواب ... وفي أبياتهم نزل الكتاب

ومنها:

كأنّ سِنان ذابِلِهِ ضميرٌ ... فليس عن القُلُوب له ذهاب


١ انظر تاريخ بغداد "٣/ ٨٧"، والأنساب "١٢/ ٢٥٨".
٢ لا بأس به.
٣ في عداد المستورين، لا بأس به.