للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأيتُ في الرأس شعرةً بَقِيَتْ ... سوداءَ تَهوى العيونُ رؤيتهَا

فقلتُ للبيضِ إذ تُروَّعها ... بالله إلّا رحمتِ غربتها

فقلَّ لَبْثُ السوداء في وطَنٍ ... تكونُ فيهِ البيضاء ضَرَّتها

ثم قال لي: بيضاء واحدة تروّع ألف سوداء، فيكف حال سوداء بين ألف بيضاء.

وتوفِّي النامي عن تسعين سنة. وشعره قليل، كان بطيء الخاطر، ربّما بقي أشهرًا في عمل القصيدة، وكان يَحْدُث لسيف الدّولة الحادثة أو الفتح فيُهَنّيه بذلك بعد أشهر.

والمَصّيصة مجاورة لَطَرسُوس على ساحل بحر الرُّوم، بناها صالح بن علي عمّ المنصور سنة أربعين ومائة، وهي اليوم بيد صاحب سيس.

٣٤٨- أحمد بْن محمد بْن هارون١، أبو بَكْر الرّازي الدَّيْبُلي.

ذكر أنّه قرأ القرآن بحرف عاصم على حسنون بن الهيثم الدُّوَيْري صاحب هُبَيْرَة، وسمع من إبراهيم بن شريك، وجعفر الفِرْيابي.

ومولده سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.

قال أبو العلاء الواسطي: قرأت عليه القرآن، وختمت عليه في جُمادي الآخرة سنة سبعين، وتُوُفّي لسبْعٍ بقين من رجب في السنة. وقال لي: قرأت على حسنون في سنة ثمانٍ وثمانين، وسنة تسعٍ وثمانين ومائتين، ثلاث ختْمات. وتوفِّي سنة تسعين.

وسمع منه: أبو العلاء، وأبو علي بن دُوما. وكان يكون بالحربية.

٣٤٩- أحمد بن منصور بن الأغَر٢ اليَشْكري الدِّينَورِي.

سكن بغداد، وروى عن: أبي بكر بن أبي داود، وابن دُرَيْد، والصُّولي، والغالب عليه الأخبار.

أدَّبَ الأمير حسن بن عيسى بن المقْتدر، فسمع من اليَشْكُرِيّات.

٣٥٠- أحمد بن نصر بن خالد، أبو عمر الطليطلي ثم القرطبي.


١ انظر تاريخ بغداد "٥/ ١١٣".
٢ انظر تاريخ بغداد "٥/ ١٥٤"، والعبر "٢/ ٣٥٥".