للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفِّي في ذي الحجّة، وعاش خمسًا وستّين سنة. قَدِمَ بغداد في صباه.

٣٤٦- أحمد بن محمد بن بشر١، أبو بكر بن الشّارب، المقرئ.

قرأ برواية قُنْبُل على: أبي بكر محمد بن موسى بن محمد الهاشمي الزَّينَبِي صاحب قُنْبُل.

قرأ عليه: أبو العلاء محمد بْن عليّ الواسطيّ، ومحمد بْن الحسين الكارَزِيني.

توفِّي في المحرَّم.

٣٤٧- أحمد بن محمد، أبو العبّاس٢ الدّارمي المَصَّيصي، الشّاعر المشهور بالنّامي، أحد شعراء سيف الدّولة الخَوَاصّ، وكان تِلْوَ المتنبّي في الرُّتْبة عند سيف الدّولة.

وكان عرَّافًا باللّغة، أملى آدابًا بحلب عن: علي بن سليمان الأخفش، وابن دَرَسْتَوَيْهِ الْفارسي، وأبي بكر الصُّولِيِّ، وجماعة.

روى عنه: أبو القاسم الحسين بن علي بن أسامة الحلبي، وأبو الحسين أحمد بن علي أخوه، وأبو بكر الخالدي، والقاضي أَبُو طاهر صالح بن جعفر الهاشمي.

وله في سيف الدّولة.

أميرَ العُلَى أنّ العَوَالي كواسبُ ... عَلاءكَ في الدُّنيا وفي جنّة الخُلْدِ

يمرُّ عليك الحَوْلُ سيفُك في الطّلى ... وطرْفُكَ ما بين الشّكيمة واللْبد

ويمضي عليك الجهر فعلُك للعُلى ... وقولُك للتَّقْوَى وكفُّك للرُفْدِ

وله مع المتنبّي وقائع ومعارضات في الأناشيد، وليس هو من رجال المتنّبي، ولكنَّه شاخ، وبقي شيخ الأُدباء بالشام.

ذكر أبو الخَطَّاب بن عَوْن قال: دخلت عليه فوجدت رأسه كالثُغَامة بياضًا، وفيه شعرة واحدة سوداء، فقلت له: يا سيّدي في رأسك شعرة سوداء، فقال: نعم، هذه بقية شبابي وأنا أفرح بها، ولي فيها:


١ انظر تاريخ بغداد "٤/ ٤٠١".
٢ انظر وفيات الأعيان "١/ ١٢٥"، والوافي بالوفيات "٨/ ٩٦".