للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيَّات سنة سبعين وثلاثمائة:

حرف الألف:

٣٤٣- أحمد بن سعيد١، أبو الحسين البغدادي الذَّهبي وكيل دعلج.

روى عن: جعفر الجلدي، وأبي مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقاني، وعبد الكريم بن النّسَائي، سمع منه كتاب والده في الضُّعفاء، وسمع من هذا الشيخ أبو الحسن الدَارقُطْنيّ هذا الحديث.

وروى عنه: عبد الغني بن سعيد، وأبو بكر البَرْقاني.

وذكر البَرْقاني أنّه كان فاضلًا، وتوفِّي بطريق مكة.

٣٤٤- أحمد بن عبد الكريم الحلبي٢ راوي جزء الرافعي عنه.

روى عنه: المسدّد الأَمْلُوكي٣، وغيره.

٣٤٥- أحمد بن علي، أبو بكر الرّازي٤، العلَّامة صاحب التصانيف، وتلميذ أبي الحسن الكَرْخي، وإليه انتهت رئاسة الحنفية ببغداد، وعنه أخذ فقهاؤها.

وكان مشهورًا بالزُّهْدِ وَالفقه.

عُرِض عليه قضاء القضاة فامتنع منه.

روى في تصنيفه عن: أبي العبّاس الأصمّ، وعبد الباقي بن قانع، والطّبراني.

وعاش خمسًا وستّين سنة. قَدِمَ بغداد في صباه وسكنها. وتصانيفه تدلّ على حِفْظه للحديث وبصره به، وكان رأسًا في الزّهد.

قال أبو بكر الخطيب: ثنا أبو العلاء الواسطي قال: لما امتنع القاضي أبو بكر الأبهري المالكي من أن يَلِيَ القضاء قالوا: فمن يَصْلُح؟ قال: أبو بكر الرّازي، وكان الرّازي يزيد حاله على منزلة الرّهبان في العبادة، فأُريد للقضاء فامتنع، وكان يميل إلى الاعتزال، وفي تصانيفه ما يدلّ على ذلك في مسألة الرؤية وغيرها.


١ انظر تاريخ بغداد "٤/ ١٧٢".
٢ لا بأس به.
٣ نسبة إلى أملوك بطن من ردمان.
٤ انظر تاريخ بغداد "٤/ ٣١٤"، والمنتظم "٧/ ١٠٥"، والفهرست "٢٠٨".