للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لحن أو خطأ فاحش، فبقيت في أسْرهم دهرًا طويلًا، وكنَّا نشتي بالدهناء، ونرتبع بالصمان١، وأسند منهم ألفاظًا جمَّة.

صنَّف كتاب "تهذيب اللُّغة" في عشْرِ مجلّدات، وكتاب "التقريب في التفسير"، وكتاب "تفسير ألفاظ كتاب المُزَني"، وكتاب "عِلَل القراءات"، وكتاب "الروح وما ورد فيها من الكتاب والسنه"، وكتاب "تفسير الأسماء الحُسْنَى"، وكتاب "الردّ على الليث"، وكتاب "تفسير إصلاح المنطق"، وكتاب "تفسير السبع الطوال"، وكتاب "تفسير ديوان أبي تمّام"، وله سوى ذلك من المصنَّفات.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلالِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَوَيْهِ، ثنا محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الأَزْهَرِ إِمْلاءً، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ، ثنا محمد بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا، فَنَهَى عُثْمَانُ عَنِ الْمُتْعَةِ وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا، فلمَّا رَأَى ذَلِكَ عَلِيٌّ أهلَّ بِهِمَا، فَقَالَ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: تَرَانِي أَنْهَى النَّاسَ وَأَنْتَ تَفْعَلُهُ! فَقَالَ: لَمْ أَكُنْ لأَدَعَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَوْلِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ. إسناده صحيح، وهو شيء غريب؛ إذ فيه رواية علي بن الحسين عن مروان، وفيه تصويب مروان اجتهاد عليّ على اجتهاد عثمان، مع كون مروان عُثْمانيًّا، والله أعلم.

توفِّي في ربيع الآخر -رحمه الله. وُلِدَ سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

٣٧٦- محمد بن أَحْمَد بن طالب٢:

أبو الحسن البغدادي نزيل طرابلس الشام.

حدَّث عن: أبي القاسم البَغَوِي، وابن الأَنْبارِي، وحرمي بن أبي العلاء، وجماعة.

وعنه: حمزة بن عبد الله بن الشامّ، وعُبَيْدُ اللَّهِ بن القاسم الطَّرَابُلُسِيّان.

٣٧٧- محمد بن أحمد بن محمد بن مسوّر٣:

أبو عبد الله مولى بني هاشم القُرْطُبي.


١ جبل في أرض تميم أحمر.
٢ انظر تاريخ بغداد "١/ ٣١٠"، والوافي بالوفيات "٢/ ٤٧".
٣ انظر تاريخ علماء الأندلس "٢/ ٨٠".