للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣١٦- عَبْد الرَّحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بالُويه١. أبو محمد النَّيْسابوريّ المُزَكّيّ. سَمِعَ من: محمد بْن الحسين القطّان، ومحمد بْن يعقوب الأصمّ، وأبي بَكْر بْن المؤمّل، وأبي الحسن الطّرائفيّ، وأبي محمد الكَعْبيّ، وأبي عليّ الصّوّاف. وهو أحد أصحاب القطّان. روى عَنْهُ: أبو بَكْر البَيْهَقيّ، وأبو صالح المؤذّن، ومحمد بْن يحيى المُزَكيّ، وأبو عَبْد الله الثَّقَفيّ، وجماعة.

تُوُفّي فجأة في شَعْبان. وكان أحد وجوه البلد. عقد الإملاء في داره، وكان ثقة أمينًا معروفًا.

٣١٧- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن أَبِي يزيد بْن خَالِد بْن خَالِد الأزْديّ العتَكّي المصريّ. أبو القاسم الصّوّاف النّسّابة. دخل الأندلس، وحدَّث عَنْ: أَبِي عليّ بْن السكن، وأبي الطاهر الذُهلي، وأبي العلاء ابن ماهان، وجماعة. روى عَنْهُ: أبو عُمَر بْن الحذّاء، وقال: كَانَ أديبًا حُلْوًا، حافظًا للحديث وأسماء الرجال، وله أشعار في كلّ فنّ. وكان تاجر مقارضًا لأبي بَكْر بْن إسماعيل المهندس. وقيل: إن مولده سنة ثلاثٍ وثلاثين وثلاثمائة.

٣١٨- عَبْد الصَّمد بْن منصور بْن بَابك٢. أبو القاسم الشاعر المشهور. بغداديّ، محسن. لَهُ ديوان كبير في ثلاث مجلدّات. طوّف البلاد ومدح الكبار. وتُوُفّي ببغداد. وهو القائل للصّاحب بْن عبّاد لما سأله: أأنت ابن بابَك؟ قَالَ: بل أنا ابن بابك. فاستحسن ذَلِكَ منه، ولم يزد غير كسر الباء وله:

وأَغْيَدَ معُسولِ الشّمائل زارني ... عَلَى فرقٍ والنجمُ حيرانُ طالعُ

فلمّا جَلا صبْغَ الدُجى قلت: حاجبُ ... من الصُّبح أو قرنُ من الشّمس لامعُ

إلى أن دَنا والسحْر زائدُ طرِفهِ ... كما ريعَ ظبيٌ بالصّريمة راتعُ

فَبِتْنا وظلّ الوصْل دانٍ وسرُنا ... مَصُونٌ ومكنُون الضّمائر ذائعُ

إلى أنْ سلا عَنْ وِرْده فارطُ القطا ... ولاذت بأطراف الغُصون السواجعُ

فولّي حليف السّكْر يكُبو لسانُه ... فتنطق عَنْهُ بالوداعِ الأصابعُ


١ الأنساب "٢/ ٥٩"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ١٠٥١".
٢ المنتظم "٧/ ٢٩٥"، وكشف الظنون "٧٦٤".