للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣١٩- عبد الواحد بن عبد العزيز بْن أسد التّميميّ١. أبو الفضل البغداديّ الحنبليّ. روى عَنْ: أَبِيهِ وعن: أَبِي بَكْر النّجّاد، وعبد الله بْن إِسْحَاق الخُراسانيْ، وأحمد بْن كامل، وجماعة. وانتخبَ عَليْهِ: أبو الفتح بْن أَبِي الفوارس.

قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وكان صدوقًا. دُفن إلى جنب أحمد بن حنبل. وحدَّثني أَبِي، وكان ممّن حضرَ جنازته، أنّه صلى عليه من خمسين ألفًا.

قلت: وممن روى عَنْهُ: أبو محمد رزق الله التميمي، وهو ابن أخيه. وكان يميل إلى الأشعريّ.

قَالَ أبو المعالي عزيزي: قَالَ أبو عَبْد الله الحُسين بْن محمد الدّامغانيّ: سمعتُ الشَّيْخ أبا الفضل التّميميّ الحنبليّ، وهو عَبْد الواحد بْن عَبْد العزيز يَقُولُ: اجتمع رأسي ورأس القاضي أبي بَكْر الباقِلانيّ مَعَ مِخدة واحدة سبْع سِنين.

وقال أبو عبد الله: وحَضَر أبو الفضل التّميميّ يوم وفاة الباقِلّانيّ العزاء، وأمَر أن يُنادي بين يدي جنازة القاضي أبي بَكْر: هذا ناصرُ السُّنَّة والدّين، هذا إمام المسلمين، هذا الّذي كَانَ يذبّ عَنْ الشّريعة أَلْسِنةَ المخالفين، هذا الّذي صنَّف سبعين ألف ورقة ردًا عَلَى الملُحدين.

وقعد للعزاء مَعَ أصحابه ثلاثة أيام، فلم يبرح، وكان يزور تُربته كلّ جمعة.

قلت: ما هذا إلا وُد عظيم بين هذا الأشعريّ وبين هذا الحنبليّ. والتّميميّون معرفون بشيءٍ من الإحنراف عَنْ طريقة أحمد، كما انحرف ابن عَقيل، وابن الجوزي، وابن الزغواني، وغيرهم.

كما بالغ في الشّقّ الآخر القاضي أبو يَعْلَى، ونحوه.

٣٢٠- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مهديّ٢. أبو عُمَر الفارسيّ الكازرُوني، ثم البغداديّ البزّاز. سَمِعَ: أبا عَبْد الله المَحَامِليّ، ومحمد بْن مخلد، وابن عياش القطّان، وأبا العبّاس بْن عُقدة، ومحمد بْن أحمد ابن يعقوب السُدوسي، وغيرهم.


١ تاريخ بغداد "١١/ ١٤، ١٥"، والمنتظم "٧/ ٢٩٥".
٢ تاريخ بغداد "١١/ ١٤"، والعبر "٣/ ١٠٣".