للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على دمشق محمد بن أبي طال الجرّار، والتفًّ عَليْهِ الأحداث وحاربوا الْجُنْد وقهروهم.

فراسَلَه وليّ العهد ولاطَفَه فلم يُطعه. فتوثّب الْجُنْدُ ليلة عَلَى محمد بْن أَبِي طَالِب وقبضوا عَليْهِ وطلبوه، ودخل وليّ العهد وتمكّن، فأخذ في مصادرة الرّعيّة وبالغ فأبغضوه فجاءهم الموت الحاكم وقيام ابنه الطّاهر.

ثمّ جاء كتاب الطّاهر إلى الأمراء بالقبض علي وليّ العهد فقيّدوه، وسجن إلى أن مات. فقيل إنّه قتل نفسه بسكين في الحبْس.

وقد جرت فتنةٌ يوم القبض عَليْهِ، وكان يوم عيد النَّحْر، فَلَمْ تُصَلَّ صلاةُ العيد، ولا خُطِب لأحدٍ البتّة.

١٦- عَبْد الغني بْن عَبْد العزيز الفأفاء المصريّ. السّائح. سَمِعَ مِن: عثمان بْن محمد السَّمَرْقَنْديّ. وتُوُفّي في رجب.

١٧- عَبْد القاهر بْن عبد العزيز بْن إبراهيم. أبو الحسين الأزديّ المقرئ الشّاهد، الصّائغ.

قرأ عَلَى جماعة مِن أصحاب هارون الأخفش مِن أجلّهم محمد بْن النَّضْر بْن الأخرم.

وقرأ أيضاُ عَلَى أحمد بن عثمان غلام السباك. سمع من: ابن حذلم، وعلي بن أبي يعقب.

وادرك ابن جَوْصا، وغيره. وكان يُعرف أيضًا بالجوهري.

روى عَنْهُ: علي الحِنَّائيّ، وعليّ بْن الخَضِر، والحسن بْن عليّ الّلبّاد، وعبد العزيز الكتّانيّ وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجَّة.

١٨- عَلي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحُسين١ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْثُ. مِن وُلِد أُهْبان بْن أوْس، مكلّم الذَئب أبو القاسم الخُزاعي البلْخي.

سَمِعَ مِن الهيثم بْن كليب الشاشي مُسنده، و"غريب الحديث " لابن قتيبة، و"شمائل النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- " للترْمِذيّ. وحدَّث عَنْ: أبيه، وعن: عَبْد الله بْن محمد بْن يعقوب البْخَاري الأستاذ، وعبد الله بْن محمد ابن علي بن طرخان البلخي، ومحمد


١ شذرات الذهب "٣/ ١٩٥"، والعبر "٣/ ١٠٧".