للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عن: أبي العباس الأصمّ، وغيره. روى عنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاريّ، ومحمد بن يحيى المزكّيّ، وأبو صالح المؤذّن. وثّقه عبد الغافر. تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى.

٦- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن١.

أبو عليّ الأصبهاني المرزوقيّ النَّحْويّ. من كبار أئمة العربية. أخذ الناس عنه، وخبّوا إليه آباط المطِيّ. له: "شرح الحماسة" وهو في غاية الحسْن. وكتاب "شرح الفصيح". وتُوُفّي في ذي الحجّة. تخرَّج به خلق، وطال عمره. حدّث عن: عبد الله بن جعفر بن فارس. وعنه: سعيد بن محمد البقّال، وأبو الفتح محمد بن عبد الواحد الزّجّاج. قال السِّلَفيّ: ما روي لنا عن المرزوقيّ سوى الزّجّاج.

٧- أحمد بن محمد بن محمد.

أبو العباس الطّبريّ، ثمّ البصْريّ. ورد جُرجَان. وسمع: أبا أحمد بن عَدِيّ، وجماعة.

روى عنه: أبو مسعود البَجليّ. تُوُفْي بآمل في شوّال.

٨- أحمد بن محمد بن العاص بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن دراج٢.

أبو عمرو القَسْطَلِّيّ الأديب، الشاعر البليغ.

قال أبو محمد بن حزْم: كان عالمًا بنقْد الشِّعْر. لو قلت إنّه لم يكن بالأندلس أشْعَرَ من ابن درّاج لم أبعِد. وقال ابن حزْم أيضًا: ولو لم يكن لنا من فُحُول الشّعراء إلّا أحمد بن درّاج لما تأخّر عن شأوِ حبيب والمتنبّيّ.

قلتُ: وهو من مدينة قَسْطَلَّة درّاج، وقيل: هو اسم ناحية. وكان من كُتّاب الإنشاء في أيّام المنصور بن أبي عامر. وقال الثَّعالبيّ: كان بِصُقْع الأندلس كالمتنبّي بِصُقْع الشام.

ومن شعره:

أضاء لها فجر النُّهى فنهاها ... عن الدَّنِفِ المُضْنَى بحرِّ هواها


١ سير أعلام النبلاء "١٧/ ٤٧٥، ٤٧٦"، والوافي بالوفيات "٨/ ٥".
٢ سير أعلام النبلاء "١٧/ ٣١٥"، والوافي بالوفيات "٨/ ٤٩-٥٢"، الأعلام "١/ ٢٠٤".