إذا كان قاضي يحل المنازعات بين الناس، ويفصل بين الخصوم، إذا صام جلس في بيته ولا يستطيع أن يبرز للناس، نقول: يا أخي لا تصوم، قيامك بهذا العمل أفضل من الصيام، علماً بأن الشيخ ابن باز -رحمة الله عليه- يقول:"من قال أن صيام العشر بدعة فهو جاهل" -رحمه الله-.
المقدم: أحسن الله إليكم، يقول السائل: فضيلة شيخنا هل يمكن الاستدلال بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [(٥٦) سورة الأحزاب] على أن من معاني الصلاة الدعاء؟
الصلاة من الله -جل وعلا- الثناء عليه عند الملائكة، ومن غيره من الملائكة والناس الدعاء، كما جاء عن أبي العالية في صحيح البخاري، وجاء عن ابن عباس في الصحيح أيضاً:"يصلون يبركون" وليس معنى هذا {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} معناه أنهم يصلون الصلاة بحقيقتها الشرعية أبداً.
المقدم: أحسن الله إليكم، هذا سؤال من الشبكة من فرنسا من المتابعين معنا يقول: كيف تحرم أو تحج الحائض أو النفساء؟ وهل يجوز له الطواف وهي حائض؛ لأنني سأحج هذا العام؟ يبدو أن السائل امرأة، تقول: لأنني سأحج هذا العام، ولا أظن أن الحملة التي سأحج معها ينتظرونني إلى أن أنتهي، وقد لا أتمكن من الحج أو العمرة مرة أخرى، فماذا ترى يا فضيلة الشيخ والله يجزيكم عني خيراً؟
أما بالنسبة لما تفعله عليها أن تحرم من الميقات مع الناس، وتفعل في إحرامها مثل ما يفعل الطاهرات، ثم بعد ذلك تلبي وتفعل جميع ما يفعله الحاج غير ألا تطوف بالبيت، فالحائض ممنوعة من الطواف بالبيت، كما جاء في الصحيح من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال لها:((افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت)) وقال في حق صفية لما بلغه أنها حاضت قال: ((أحابستنا هي؟ )) فدل على أن الحائض تحبس الرفقة، ولا يجوز لها أن تطوف بأي حال من الأحوال، ولو ترتب على ذلك حبس الرفقة.