شيخ الإسلام -رحمه الله- يقول في مثل هذه الصورة إذا كانت لا تطهر قبل مغادرة رفقتها مكة، ويشق عليها البقاء وحدها، ويشق على رفقتها انتظارها، ولا شك أن المسألة في أيامنا الارتباط بالحجوزات وبالطيران، أمور محرجة، شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- يرى أن مثل هذا الحرج مرتفع بالشريعة، وعليها أن تتحفظ وتتطهر وتطوف على حالها؛ لكن لا أجرأ أن أقول بقوله، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول:((أحابستنا هي؟ )).
المقدم: أحسن الله إليكم، يقول السائل: فضيلة الشيخ أين نجد مبحث الدلالات؟
الدلالات في كتب الأصول، ومسألة الدلالة الأصلية والتبعية بحثت في الموافقات بما يقرب من عشرين صفحة، ووفاها الشاطبي حقها، وإن كانت نتيجته مما لا يوافق عليها، بل يناقش فيها.
المقدم: أحسن الله إليكم، وهذا سائل من الشبكة من الكويت يقول: فضيلة الشيخ، قال الله تعالى:{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ} [(٨٥) سورة الحجر] في آيات أخرى في ذكر خلق السماوات والأرض يقول فيها: (بالحق) فما المقصود بقوله: (بالحق)؟.
الحق ضده الباطل، ومن الباطل العبث، والله -جل وعلا- خلق السماوات والأرض لحكمة عظيمة بالغة.
المقدم: أحسن الله إليكم، يقول السائل: فضيلة الشيخ النبي -صلى الله عليه وسلم- حين صلى ركعتين خلف المقام هل دعا، يعني بعد الصلاة يقصد؟
ما حفظ عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه دعا؛ لكن الدعاء في السجود مطلوب ومرغب فيه، وبين السجدتين واجب عند جمع من أهل العلم، وعلى كل حال الصلاة مشتملة على الدعاء، والحقائق اللغوية مع الشرعية تلتقي، كما قرر شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- في كتاب الإيمان، أن الحقيقة الشرعية تشتمل على اللغوية وزيادة، فالصلاة مشتملة على الدعاء.
المقدم: أحسن الله إليكم، هذا سؤال نجعله الأخير من فرنسا سائل يقول: قال ابن حجر في النخبة: "رواية المبتدع، ثم البدعة، ثم بمكفر، أو بمفسق فالأول ... " إلى آخره، ما هو القول الصحيح في رواية المبتدع؟