يقول: يا فضيلة الشيخ أثابكم الله وأحسن إليكم يقول: هل مثل هذه الرحلات كفيلة بسبر منهج صاحب الرحلة وطريقته وعقيدته، أم أنه ربما يكون قد تراجع في آخر حياته إلى ما هو خير؟
الاحتمال قائم أنه تراجع لا سيما إذا عمر بعد ذلك، لكن ليس للناس إلا ما يظهر من صنيعه، سواءً كان من قوله أو من فعله أو في مصنفاته، لنا أن نحاسبه على ما كتب، وتوبته إذا تاب هذه بينه وبين ربه إذا لم يبينها للناس {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ} [(١٦٠) سورة البقرة]، لا بد من البيان، وأن يكون هذا البيان للتوبة مما وقع فيه من زلة أو غفوة لا بد أن يكون على نفس المستوى الذي نشر به ذلك الضلال وبثه في رحلته أو في أي مصنف من مصنفاته.
أثابكم الله وأحسن إليكم على هذه المحاضرة الطيبة، والأجوبة الماتعة، ونسأل الله لفضيلة الشيخ أن يطيل في عمره على الخيرات وأن يحفظه بما يحفظ به عباده الصالحين، وإيانا وإياكم جميعاً وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه أجمعين.