أقول: على الإنسان أن يعنى بخويصة نفسه، ويترك عنه الناس، إلا إذا كان ممن وكل إليه الأمر، وإلا ما دام الإنسان في عافية وسعة، وقد كفي هذا الأمر، والآثار المترتبة على التكفير إنما يتولاها من عين إلى هذا الأمر، ويحكم بها من وكل إليه، فأنت في عافية، لكن إن ابتليت بهذا، وكلفت به من قبل ولي الأمر، فعليك أن تقوم به، وكونك تخطئ في عدم التكفير أفضل من كونك تخطئ في التكفير؛ لأنك إذا رميت أحد، أو وصفته بالكفر، وهو لا يستحق ذلك فالأمر خطير جداً، لكن كونك تعتذر له، لا سيما إذا كنت ممن لا حول لك، ولا قوة، ولا تستطيع أن ترتب آثار ولا شيء، فالسلامة لا يعدلها شيء.
يقول: ما حكم الوقوع في أهل العلم، وإن صدر منهم بعض الفتاوى التي تخالف إجماع أهل العلم؟