الجواب: الذي يجعل الإنسان سعيداً وأسباب السعادة هي -بل من أعظمها- أسباب السعادة بالنسبة لهذه الحياة الدنيا في الإيمان بالله -جل وعلا- وبتحقيق توحيده ونفي الشرك بجميع صوره وأشكاله، الظاهر منه والخفي، هذه هي أسباب السعادة مع العمل الصالح وهذه الحياة الطيبة إنما تكون بذلك، والضيق والحسرة التي تمر بالإنسان إنما هي من وساوس الشيطان ليزين له الأعمال القبيحة.
ويذكر واحد من الإخوان أنه سافر إلى بلد لا يعرفه فيها أحد ولا يعرف أحداً فقال إنه بهذه الوحدة ولا يوجد من يؤنسه ويقول إن بعض الناس قالوا له إن الدخان يوسع الصدر، يقول: فاشتريته فوضعته في فمي وما أدري أيش يسمونه، المهم أنه يقول: من أول شفطة أصبت بكحة دائمة، وشرغ بذلك و. . . . . . . . . في دورة المياه؛ فالشيطان لا شك أنه يوسوس للناس ويلبس عليهم, وتسمعون كلام بعض الشباب يقولون نبي نستأنس, والأنس كله في طاعة الله، ولا أعظم من لذة المناجاة إذا حصلت للإنسان, فا؛ لأنس كله في طاعة الله -جل وعلا- وأما من لم يرد له الهداية فكأنما ... كما قال الله -جل وعلا-: {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ} [(٢٢) سورة الزمر] الذي في آية الزمر ...
طالب:. . . . . . . . .
لا ذاك ثانية.
طالب:. . . . . . . . .
يشرح صدره للإسلام ... يجعل صدره ... الطرف الثاني، يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء، وهذه الآية فيها العجب حيث أثبتت التجربة أنه كلما ارتفع الإنسان عن مستوى سطح الأرض يضيق معه الصدر، ولذلك يوصي الأطباء من كان في قلبه شيء من المرض الحسي ألا يقصد الأماكن المرتفعة، لا يقصد الأماكن المرتفعة، على كل حال ضيق الصدر سببه وسواس من الشيطان، والبعد عن الله -جل وعلا- وعن ذكر الله وعن تلاوة كتابه على الوجه المأمور به، فإذا حصل لك مثل هذا الضيق قم وتوضأ وأحسن الوضوء وصل ركعتين واقرأ في كتاب الله ما تيسر لك ويزول إن شاء الله تعالى.
يقول: إذا عمل الإنسان عملاً وهو مجتهد، لكنه غير موافق لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- هل يأخذ أجر الاجتهاد أو يرد عمله هذا؟