على كل حال إذا ادلهمت الأمور في وجه طالب العلم أو العامل لا شك أنه أعظم لأجره، هذا أعظم لأجره فعليه أن يعمل، وبعد ذلك النتائج ليست بيده، يقول عملنا وعملنا وعجزنا أن نصلح, النتيجة ليست بيدك، فالأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- منهم من يأتي وليس معه أحد, وبعض ا؛ لأنبياء كنوح أقرب الناس إليه ما استطاع هدايته إنما هداه الدلالة والإرشاد، لكن هداية التوفيق والقبول بيد الله -جل وعلا-.
هذا يقول: يحصل في بعض المناسبات تصوير وبعض التجار لا يدعم المشروع إلا بالتصوير، فهل يوافق على ذلك؟
الجواب: أولاً إذا عرفنا أن حكم التصوير محرم وجاءت النصوص الصحيحة الصريحة في تحريمه والتشديد في أمره، وإن اختلف في أنواع من التصوير الموجودة التي تدخل في النصوص أو لا تدخل، فالتصوير بجميع صوره وأشكاله وآلاته داخل في النصوص، ما دام صورة لذي روح فإنه داخل في النص, سواء كان باليد أو بآلة، وبعض الناس يقول: لا يضر أن تكون ضغطة زر لآلة ينتج عنها صورة أن يحصل فيها مثل هذا التشديد, أن يكلف بنفخ ويكون من أشد الناس عذاباً يوم القيامة ... إلى آخره، لا يمكن أن يكون مثل هذا الوعيد لهذا العمل اليسير، ضغطة زر يترتب عليه هذا الوعيد الشديد، نقول إن هذا ليس بأعظم من ضغطة زر المسدس وقتل مسلم، يترتب عليه الوزر العظيم وتوعد بالخلود في النار وقرن بالشرك، والأدلة الدالة على تعظيم شأن القتل لا يمكن حصرها, وإذا قلنا وعرفنا أن التصوير بجميع آلاته وأشكاله محرم، فإنما عند الله لا ينال بسخطه، هذا يقول مشروع خير لا يدعم إلا بمحرم لا يلزم ذلك، ما عند الله لا ينال بسخطه.
يقول: يأتي على الإنسان لحظات يشعر فيها بسعادة عظيمة دون سبب معين، وأحياناً يأتي لحظات يضيق فيها المرء ضيقاً حتى ليوسوس له الشيطان أن فعل المعصية باتباع الهوى هو ما يجعله سعيداً فما. . . . . . . . .؟