أقول: نكتفي بما سمعنا في شرح الحديث، ونستغل هذا الوقت للإجابة على الأسئلة إذا كان هناك أسئلة متعلقة في الحديث فهي أولى، وبعض الناس يستفيد من السؤال والجواب أكثر مما يستفيده من الكلام المرسل، يستفيد من السؤال والجواب أكثر وله أصل، جبريل -عليه السلام- لما أراد أن يعلم الناس الدين جاء بطريقة السؤال والجواب للنبي -عليه الصلاة والسلام-.
هذا السائل يقول: أنا موظف وفي بعض الأحيان يتكلم الموظفون عما يشاهد في التلفاز والبعض يكرر الأغاني، فما توجيهكم لي ولهؤلاء الموظفين؟
على كل حال الغناء محرم، وإذا صحبه آلات بأن كان لفظه ممنوع، وصحبه آلة لا شك في تحريمه، لكن إذا كرره المكرر من غير آلة، ولفظه ليس فيه محظور، نعم فيه التشبه بهؤلاء الفساق، الذين يعانون هذه المهنة الرديئة، لكن يبقى أنه ليس داخل في الغناء نفسه، هذا لم يغنِ، كرره تكريراً لفظه مباح ولم يصحبه آلة، وأداه بلحنه هو من غير تشبه بلحون الأعاجم، بطرائقهم المعروفة، ولا بلحون أهل الفسق، يبقى أنه .. لكنه ما يكرر مثل هذا الكلام إلا مع إعجابه بالمتكلم، فيخشى عليه من هذه الحيثية.
فمثل هؤلاء ينصحون بعدم تكرير مثل هذا، وأن يوجهوا إلى ذكر الله -جل وعلا- واللهج بحمده وشكره، ويوجهون إلى قراءة القرآن وما ينفعهم، والله المستعان.
يقول: ما رأيكم في المرأة أو الرجل الذي يرفض الزواج بحجة أنه سبب للانقطاع عن طلب العلم وعن الدعوة فتجد الرجل يرفض التفكير بالزواج أو الفتاة ترفض ولو من شاب صالح بسبب أنه سبب لمن سبقوه من الرجال والنساء الذين تزوجوا فانقطعوا عن طلب العلم والدعوة فما توجيهكم؟