هذه الدعوة لا شك أنها من تلبيس إبليس، من تلبيس الشيطان وإلا فالزواج من سنن المرسلين، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: الزواج من سنتي ((فمن رغب عن سنتي فليس مني)) وهو -عليه الصلاة والسلام- ينام ويقوم، ويأكل اللحم، ويتزوج النساء، يقول:((فمن رغب عن سنتي فليس مني)) والزواج لا سيما مع الاهتمام به من الطرفين، من أن يسعى الزوج للبحث عن المرأة الصالحة ((فاظفر بذات الدين تربت يداك)) والمرأة كذلك تبحث عن الزوج الصالح، وكل منهما يعين الآخر على العلم والعمل، وهذه طريقة مجربة، وإذا كان طالب العلم عنده من الرغبة في العلم، ويستحضر ما جاء في العلم وفي طلب العلم من النصوص التي تحث عليه فلن يعوقه عنه عائق، لا زواج ولا غيره، وواحد من شيوخ شيوخنا أنا ما أدركته لكن ينقلون عنه أنه ليلة زواجه، ليلة الدخلة بالمرأة، دخل بها في تلك الليلة، وقبل أن يقربها تذكر آية أشكلت عليه فنزل إلى مكتبته ومن تفسير إلى آخر إلى أذان الصبح إلى أن أذن الفجر ليلة العرس.