العلم إذا خالط القلب وامتزج باللحم والدم لا يعوق عنه عائق، لكن الذي يريد أن يتعلل بأدنى شيء هذا يبي ينصرف سواءً بزوجة أو بدون زوجة، وواحد من الإخوان معروف موجود الآن تزوج امرأة وهو من طلاب العلم، وهي ليست .. ، هي متعلمة لكن ليس لها نظر في العلم الشرعي، فصار يلح عليها إلا تقرأ تقرأ، ثم أحياناً تقسو عليه وتقول له: دايم علم علم دين دين ويش الكلام هذا؟ وهي من بيت صالح، يعني من بيت علم وفضل، لكن ما لبث مع الوقت، يعني خلال شهرين أو ثلاثة حتى احتاج إلى ما يكفها عن الانغماس والانهماك في العلم، فالعلم إذا حببه الله إلى الشخص بعد النظر في النصوص الذي تحث عليه وترغب فيه، لا شك أنه متعة، وأنا أعرف كثير من طلاب العلم إذا ذكرت له الرحلات في أوقات الربيع وأوقات مواسم الخيرات والأمطار فربيعه في مكتبته، هذا موجود، و ((منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال)) فإذا وصل الإنسان إلى هذا الحد لن يعوقه عنه عائق لا زوجة ولا غير زوجة، والنساء شقائق الرجال، وجد منهن، يوجد الآن هل يتصور واحد منا أنه توجد امرأة تقرأ فتح الباري ثلاث مرات؟ كبار المشايخ ما قرؤوه ولا مرة، نعم، امرأة الآن لم تصل إلى الثلاثين من عمرها قرأت فتح الباري ثلاث مرات، يعني هذا موجود ولله الحمد، يعني لا نيأس، وإذا بحثت المرأة عن شخص يعينها على العلم، وبحث طالب العلم على امرأة تعينه على طلب العلم لا شك أنها تتم النعمة، وإلا فالعزوبة من أعظم الصوارف عن طلب العلم.
هب أن هذا طالب علم من درس إلى درس، ومن كتاب إلى كتاب، لكن ذهنه مشغول.
يقول: هل كل مجلس يجلس فيه أو يجلس فيه قوم لم يذكروا الله فيه أو الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا انفضوا عنه كأنما انفضوا عن جيفة حمار حتى لو كان مجلسهم من الكلام المباح؟