جاء الخبر بهذا ((وما من قوم يجلسون مجلساً لا يذكرون اسم الله إلا كان عليهم ترة يوم القيامة)) يعني حسرة وندامة، والحسرات تتفاوت، حسرة مرتكب المحرم ما هي مثل حسرة من شغله المباح عن المستحب، وليست مثل حسرة من شغله المستحب عن الواجب، المقصود أنه ما من شخص إلا سيندم، ما من ميت إلا سيندم، وندامة كل شخص بحسبه، حتى العابد الزاهد المقبل على ربه سيندم، لماذا؟ لأنه ما استغل الوقت الأربعة والعشرين ساعة كلها فيما يرضي الله -جل وعلا-، فرط في بعض الأوقات، فيندم على تفريطه بهذا، وإن كان على خير عظيم، فضلاً عمن شغل وقته فيما لا يرضي الله -جل وعلا-.
هذا من الانترنت يقول: هل يجوز أن يتسمى الرجل باسم مستعار في الانترنت باسم رسول الحب أو رسول الهوى؟
رسول إيش معنى رسول؟ يعني هل أرسله الحب؟ يعني الحب أرسله؟ ويش معنى أرسله؟ إذا كان المعنى الأعم بمعنى أنه هو الذي بعثه على متابعة حب العلم، حب العلم بعثه وأرسله إلى تتبع مواطنه في هذه الآلة له وجه، لكن يبقى أن كلمة رسول التوسع فيها غير مرضي، رسول الهوى إيش الهوى هذا؟ إيش معنى رسول الهوى؟ يعني رسول الحب حب الشيء لا سيما إذا كان حبه للعلم أرسله وبعثه على تتبع مواطنه في هذه الآلة لا بأس، أما أن يقول: إنه يتسمى باسم غير اسمه هذا داخل في حيز الكذب.
يقول: هل صوت المرأة عورة إذا كان صوت هذه المرأة ناعم بطبيعتها بحيث لا تميعه هل يجوز لها أن تتكلم بحضرة الرجال أو تلقي السلام فقط أو السكوت؟
أولاً: المسألة مرتبطة بالفتنة، صوت المرأة في الأصل إذا سلم من الخضوع فليس بعورة، هذا الأصل فيه، لكن إذا صحبه الخضوع حرم {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [(٣٢) سورة الأحزاب] إذا كان من الأصل صوتها فاتن تمنع للفتنة، تمنع من أجل الفتنة، والسكوت حينئذٍ في حقها أفضل، وأهل العلم يؤكدون على أن المرأة لا تبدأ الرجال بالسلام.
يقول: ما صحت حديث: ((رحم الله امرئ صلى قبل العصر أربعاً))؟