على كل حال إذا وصل الأمر إلى هذا الحد لا يجوز النظر إلى ... البتة، ولو كان في أصل النظر من أجل مصلحة تحصيل فائدة أو محاضرة أو فتوى أو ما أشبه ذلك، فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
يقول: في حديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ((وذلك أضعف الإيمان)) هل يعني ذلك أن من لم ينكر المنكر بقلبه تنتفي عنه صفة الإيمان؟
هذا قرره أهل العلم، وأنه جاء في بعض الروايات:((وليس وراء ذلك من الإيمان شيء)) يعني الذي لا ينكر المنكر بقلبه نسأل الله السلامة والعافية على خطير عظيم.
كيف السبيل إلى المحافظة على الحسنات التي يعملها الإنسان؟
على الإنسان أن يحفظ جوارحه يحرص على كسب الحسنات فالعمر قصير، يحرص على كسب الحسنات، ثم بعد ذلك يحافظ على هذه الحسنات، فيحفظ جوارحه، لا يعتدي على أحد، لا يتكلم في أحد، لا ينم في أحد، لا يكذب على أحد، لا يشهد على أحد شهادة زور ولا غيره، المقصود أنه يحفظ لسانه، ويحفظ جوارحه، و ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) وأهل العلم يقولون: إن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:((من لسانه)) ولم يقل: من قوله، ليكون الأمر أعم بحيث لو أخرج لسانه مستهزئاً مستهتراً دخل في الحديث، ويده مفرد مضاف يعم التعدي باليد القليل والكثير.
أظن الوقت انتهى وقت الإقامة؟ نكتفي بهذا، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.