على كل حال على الإنسان أن يوصل، أن يوصل الخير، ويعلم الناس الخير، ويحذرهم من الشر على أوسع نطاق، ولو كتبت هذه الأمور في مطويات، ووزعت على البيوت، ووضع عليها جوائز بحيث يحفز الناس على قراءتها، بحيث يسمعها من يحضر ومن لا يحضر، يكون هذا هو الأصل.
يقول: أنا امرأة أشاهد صور الرجال في الشاشات والمجلات، وأشعر أني أنظر نظرة إعجاب فهل أنا آثمة؟ وهل من توجيه لي ولأخواتي اللاتي ينظرن لهؤلاء الرجال حتى نترك هذه المشاهدات لهؤلاء الرجال؟
أولاً: المرأة مأمورة بغض البصر كالرجل سواءً، فلا يجوز للرجل أن يكرر النظر في المرأة الأجنبية، كما أنها لا يجوز لها أن تنظر إلى الرجال الأجانب سواءً كانوا على الطبيعة أو على الشاشات أو في المجلات أو غيرها، لا يجوز لها أن تنظر، بل أمرت بغض البصر {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [(٣١) سورة النور] والنظر بريد، وهو سهم مسموم من سهام إبليس، المرأة قد تكون من الخيرات الحريصات على الخير، وتسمع لهذا الشيخ كلام، ثم تنصرف عن هذا الكلام إلى الإعجاب بشكله ومنظره، ثم يدخل يقر الخبث في قلبها، ويصيبها المرض وهي تطمع في هذا الرجل، ثم الأمور متيسرة التليفونات موجودة والجوالات ووجد من بعض الصالحات من تقول لبعض المشايخ: أنا أحبك في الله، ثم تسترسل في أمور ورسائل جوال، وعليها شوي شوي حتى يوقعهم الشيطان فيما لا تحمد عقباه، ولا يوجد معصوم من هذه الفتنة، وفتنة النساء على الرجال شر مستطير، كما أن النساء يفتن بالرجال، فعلى المرأة أن تتقي الله -جل وعلا- في نفسها، وعلى الرجل أيضاً أن يبذل من ذلك ما يجب عليه، فعليه أن يغض البصر، وإذا خشي ريبة من امرأة تخاطبه أو تكلمه ولو كانت مستفتية؛ لأنه يظهر من بعض النساء هداهن الله تأتي على صيغة سؤال، على طريقة سؤال، ثم تقول تسترسل يعني مرة ثانية وثالثة، وأنها إذا كانت تحب شخص في الله هل تخبره، وبعد ذلك يدخل الشيطان بينهم، وكم من فريسة وقعت في مثل هذا، نسأل الله السلامة والعافية.