الأصل الصلة، لكن إذا كان يترتب على هذه الصلة ضرر على الواصل أو الموصول، على الزائر أو على المزور فيرتكب أخف الضررين بترك هذه الصلة.
يقول من مصر: هل تأثم الفتاة إذا قررت عدم الزواج؟
عثمان بن مضعون استأذن النبي -عليه الصلاة والسلام- بالتبتل يعني ترك الزواج، فلم يأذن له، وعلى كل حال الزواج يختلف حكمه من شخص إلى شخص، فبعض الناس يجب عليهم الزواج، ويأثمون بتركه، وهي ما إذا غلب على ظن الواحد منهم أنه إذا لم يتزوج وقع في محرم في فاحشة، مثل هذا يحرم عليه أن يترك الزواج، وبعض الناس يندب في حقه، وبعض الناس من باب المباح، وبعضهم إلى بقية الأحكام التكليفية الخمسة ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)) اللام لام الأمر.
يقول: نود نصيحة لتارك الصلاة خاصة صلاة الفجر، وكذلك نصيحة لبعض الأئمة المتساهلين مع تارك الصلاة؟
صلاة الفجر جاء الترغيب فيها أكثر من غيرها، فجاءت مع صلاة العصر ((من صلى البردين دخل الجنة)) ولما قرر النبي -عليه الصلاة والسلام- الرؤية، رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وأن منهم من يراه في الغداة والعشي، حث على صلاتين، صلاة الصبح وصلاة العصر، وبهما تنال هذه المنزلة، وأثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الصبح؛ لأنهما تقعان في الظلام، وهما لا يصلون إلا لمراءاة الناس، فإذا شابه المرء المنافقين في هذه الخصلة يخشى من أن يطبع على قلبه فيكون منافقاً خالصاً، فعلى المسلم أن يعنى بهذه الصلاة.
وأما بالنسبة للإمام فعليه مسئولية تجاه المأمومين فهو مؤتمن على هذه البقعة، وله الكلمة عليهم، وصلاتهم بيده، والإقامة بأمره، فعليه تبعه أكثر من غيره، مع أن كل من علم بحاله عليه أن ينكر عليه.
يقول: الذين حضروا هذه الجلسة غالبهم طلاب علم، أما الذين يتكلمون فيما لا يعنيهم وأصحاب الصفات التي لا يحبها الله ورسوله في مجالسهم وبيوتهم لم يحضروا، فما هو الحل في رأيك؟ وما هو واجبنا حيال ذلك؟