وأما ما قيل من تكفير الناس، هذا لم يقل به أحد، المولد بدعة لكن ليست بدعة مكفرة، اللهم إلا إذا صاحبها غلو بالنبي -عليه الصلاة والسلام- يرفعه عن مرتبة العبودية والرسالة إلى مرتبة الربوبية والألوهية كما حصل من بعض من تصدى لمدحه -عليه الصلاة والسلام- النبي -عليه الصلاة والسلام- أعلم الخلق، وأكمل الخلق، وأشرف الخلق، وأخشى الخلق، وأكرمهم على الله، وأعلمهم وأتقاهم وأكرمهم وأشجعهم، هذا لا ينازع فيه أحد، لكن لا يجوز أن يصرف له شيء من حقوق الرب -جل وعلا-، فهو يقول في ما صح عنه:((إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)).
وقال:((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم)) والقائل ممن ينتسب إليه ويزعم أنه يتقرب بمدحه إلى الله -جل وعلا- يقول:
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العممِ إذا كان لا يوجد من يلوذ به، أين الله؟ هذا غلو يرفع النبي -عليه الصلاة والسلام- من مرتبته التي وضعه الله فيها بين العبودية والرسالة إلى مقام الربوبية يقول: