سائلٌ يقول: نحن طلابٌ في كلية الشريعة، فأرجو منكم يا شيخ النصح لنا وخاصة أنه يوجد منا تقصير في الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهل تنصحنا بعد التخرج بالالتحاق بالهيئات لمعاونة إخواننا والاستفادة لنا ولهم؟
أقول: ما دمتم في مرحلة الطلب فليكن الغالب من همكم التعلم، والعمل بالعلم، فالعمل خير معين على التحصيل وتثبيت المعلومات، ومع ذلك لا تنسَ الأبواب الأخرى، إذا مررت بصاحب منكر أنكر عليه، إذا رأيت شخصاً يحتاج إلى إسداء نصيحة أو أمر بمعروف ابذل له النصيحة وامنحه النصيحة، فمثل هذا لا يعوقك، وعليك أيضاً أن تعطي من نفسك، ثم إذا تخرجت إذا التحقت بأي مرفقٍ ينفع الله فيك وكنت أميل إليه، إن كنت ترى أنك تنفع فيه أكثر من المجالات الأخرى فاتجه إليه، وأما العمل في الحسبة لا شك أنه من أفضل الأعمال، وهو سبب حفظ هذه الأمة، وبه يدفع الله جل وعلا الشرور, وفي على لسان المعاصرين يقولون: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام الأمان، هذا من أساليب المحدثين، وكلامهم صحيح؛ لأنه مع عدمه تقع الكوارث فيما مرَّ بنا من الأحاديث.
سائل يقول: هل يكاثر النبي -صلى الله عليه وسلم- الأمم بالفسقة وتاركي الصلاة؟