الرسول عليه الصلاة والسلام يكاثر بأمته، والمراد بالأمة أمة الإجابة، فمن خرج عن دائرة الإسلام لا يكاثر به، وأما من كان في دائرة الإسلام فيكاثر به، وإن حصل له ما حصل من عقوبة على بعض ما ارتكبه من منكرات، والمنكرات التي عمت الآن مع الأسف الشديد توجد في مواطن العبادة، وإن كان بعضهم ينازع يقول هذه، وهذا منكر وليس بمنكر، يعني هذه النغمات التي نسمعها حتى في المطاف، نسمع والناس يصلون يسمعونها، هذه النغمات قد ينازع مثلاً من ينكر عليه، فيقول هذه ليست بموسيقى هذا مجرد تنبيه، وهو موجود عند الناس كلهم، وهناك موسيقى يتفق على أنها موسيقى لا نجعلها، لكن مثل هذه النغمات أقول: الحكم فيها جرس الدواب، جرس الدواب ممنوع بالنص الصحيح الصريح ((لا تصحبنا رفقة فيها جرس، ولا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس)) فللنظر إلى هذه النغمات ونقارنها بجرس الدواب، كلٌ يعرف كيف نغمة جرس الدواب، وإلي ما يعرف يروح يسمع يا أخي، فتكون هي الحكم، فما كان مثلها في الإطراب أو فوقها فهو ممنوع، وما كان دونها ففيه مندوحة إن شاء الله تعالى، لأن بعض الناس إذا نوقش عن هذا، يقول: هذه ليست موسيقى، يقول: أنت سامع أغنية فيها مثل هذا، هذه ليست موسيقى، نقول: الحكم في مثل هذا والظاهر الذي جاء فيه النص؛ لأن مثل هذه الأمور يعني يتنازع فيها تقول موسيقى ويقول ما هي موسيقى، ثم بعد ذلك من الحكم، تقول له الحكم الشيخ الفلاني، يقول الشيخ الفلاني هو يعرف الموسيقى علشان نحتكم إليه؟ فنقول الحكم في هذا ما جاء النص فيه وهو جرس الدواب، فإن كانت هذه الموسيقى مثل جرس الدواب في الإطراب أو فوقه فهي في حيِّز المنع، وإن كان دونه في الإطراب ففيها مندوحة، لا إشكال إن شاء الله تعالى.
سائل يقول: ما هو أرجح أقوال أئمة الحديث في مسألة زيادة الثقة؟