للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحضر لنا كذا -مما حرمه الرسول -عليه الصلاة والسلام- هل نقول إن هذه المحبة صادقة؟

هذا الذي يدعي محبة النبي -عليه الصلاة والسلام- وإذا ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- تخاشع بين الناس، ليظهر للناس أنه محب للرسول، وإذا ذكر أو جاءت المناسبات التي تذكر بالنبي -عليه الصلاة والسلام- موالد وغيرها، بذل من نفسه ما يبذل، مما يشق ومما لا يشق، هل نقول: إن هذا صادق في محبته؟! لا محبة إلا باتباع، والمحبة المجردة عن الإتباع، هي مجرد دعوى، هي مجرد دعوى.

تعصي الإله وأنت تزعم حبه لو كان حبك صادقاً لأطعته هذا لعمري في القياس شنيعُ إن المحب لمن يحب مطيعُ

يعني تقول: أنا أحب الرسول، أحب الله ورسوله، ومع ذلك ترتكب المحرمات وإذا طلبت منك من زوجة أو ولد أو مدير أو أمير أو وزير بادرت بارتكاب ما حرمه الله -جل وعلا- وحرمه رسوله -عليه الصلاة والسلام- وتقول: أنا أحب الله وأحب رسوله، هذه دعوى يصدقها رفضك لهذا الطلب، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إذا رفضت هذا الطلب، عرفنا أنك تحب الله ورسوله، أما إذا أجبت هذا الطلب الذي يمنعه الله ورسوله، عرفنا أنك مدعي.

الله كاف رسوله من المستهزئين: