يقول: أيهما أفضل للإمام في صلاة التراويح أن يقرأ من المصحف أو عن ظهر قلب إذا كان حفظه ضعيفاً؟
على كل حال الأصل أن يقرأ من حفظه؛ لأن الحنفية يخالفون في حكم القراءة من المصحف، وعائشة -رضي الله عنها- اتخذت إماماً يقرأ من المصحف، والجمهور يقيسون القراءة من المصحف بحمل النبي -عليه الصلاة والسلام- أمامة بنت زينب وهو في الصلاة، فإذا قام حملها، وإذا ركع وضعها، وإذا سجد وضعها، المقصود أن القراءة من المصحف لا شيء فيها؛ لكن الأكمل للإمام أن يقرأ من حفظه إذا كان حفظه ضعيفاً وكثرت أخطاؤه يقرا من المصحف.
يقول: يوجد من بعض طلاب العلم من يتقصد الصلاة عند أئمة عرفوا بحسن أصواتهم، ويتركون المساجد التي بجوارهم فما حكم عملهم؟
هذا إذا لم يكن في نفس الإمام الذي بجواره ولا الجماعة جماعة المسجد شيء، وارتفعت منزلته عن أن يتهم بأنه يترك الصلاة مثل هذا كما قال الإمام أحمد:"يتبع الأنفع لقلبه" حديث ابن عباس الذي فيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الليل خمسة عشر ركعة، هو عد صلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين، ست أو سبع ثم أوتر هذا في البخاري.
يقول: أنا أقوم أحياناً الليل، ولكن أحياناً لا أحس بلذة العبادة فما الحل؟
هذه مصيبة الجميع، هذه الذي يشترك فيها كثير من الناس، الفرائض التي على الإنسان أن يعنى بها، كثير من الناس لا يخرج منها بشيء، فضلاً عن أن يخرج بالعشر أو بالربع، يدخل في المسجد ويخرج كأنه داخل مقهى، ما يحس بأدنى تحرك للقلب، وسببه التخليط في المكاسب، والإكثار من الفضول، هذا هو السبب، والله المستعان، فعلى الإنسان أن يحرص على تدبر ما يقرأ، ويتفكر، ويحضر قلبه بقدر استطاعته، ويصدق اللجأ إلى الله -جل وعلا- في أن يحيي قلبه.
يقول: سمعت أن قيام الليل جماعة في غير رمضان بدعة، فهل يقاس عليه الاعتكاف جماعة في رمضان وكذلك الاجتماع للفطر في غير رمضان؟