للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: إذا دخلت الجنة حصل لها ما يحصل لأهل الجنة مما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وقد يتردد على ألسنة بعض النساء، أن الرجال لهم حور، ولهم كذا، ولهم قصور، النساء شقائق الرجال، النساء شقائق الرجال، ولن يقع في قلبها أدنى ما يخدش هذا القلب، {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ} [سورة الحجر: ٤٧]، فكل إنسان يرى أنه لا أحد أسعد منه، والله المستعان.

يقول: هناك فرق بين ابن عربي، وابن العربي فهل وضحت ذلك جزاكم الله خيراً لكي لا يلتبس علينا

ابن عربي الحاتمي صاحب الفصوص، وصاحب الفتوحات، والمسامرة وغيرها من كتبه المشتملة على الضلال نسأل الله السلامة والعافية، هذا معروف أنه القائل بوحدة الوجود، وهذا حاتمي، وكلاهما من الأندلس، لكن ابن العربي المالكي المعارفي أبو بكر صاحب أحكام القرآن، وصاحب عارضة الأحوذي، والمسالك في شرح الموطأ، وغيرها من كتب نافعة ومتينة إلا أنه في نصوص الصفات على مذهب الخلف، مؤول، لكن في كتبه العلم العظيم، فيستفاد من علمه، وهو في هذه الأبواب أعني أبواب البدع المغلظة الكبرى مثل مقالة ابن عربي الثاني، أو مثلاً ما يتعلق بالصحابة أو غيرها، فهو على مذهب أهل السنة في هذه الأبواب، وإن كان في باب الصفات عنده شيء من المخالفة.

يقول: ما صحة قول القائل إن رحمة الله تقتضي فناء النار؟

أولاً: لا شك بأن رحمة الله -جل وعلا- سبقت غضبه، لكنه -جل وعلا- يعاقب، ومن استحق النار استحقها بعدل الله -جل وعلا-، فقد قال أو عمل عملاً لا تقوم له الجبال، فالشرك أمره عظيم، والكفر شأنه خطير، وفي نيته أن لو طالت به الحياة أبد الآباد أن يستمر على كفره وشركه فيعاقب ببقائه في النار، نسأل الله السلامة والعافية.

يقول بالنسبة، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

كيف؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم.

يقول: هل الجن الذين رؤيتهم في الدنيا مخفية يرون في الجنة على أشكالهم الحقيقية؟

المسألة خلافية بين أهل العلم، هل يدخلون الجنة مع الإنس؟ أو يكتفى بعدم إدخالهم النار؟ وعلى كل حال هذه أمور، أقوال أهل العلم معروفة فيها.

هل الذي ينعم في الجنة الروح مع الجسد أم كلاهما؟

كلاهما.