يقول: وهو مرض نفسي، وهناك علامات تدل على ذلك فما النصيحة مع العلم أنه طالب علم؟
عليه أن يرقي نفسه، ويلح على الله -جل وعلا- في الدعاء، وإذا ذكر له علاج مجرب نافع لمثل هذا فلا مانع من استعماله.
يقول: ما رأيكم في كتاب "بستان الواعظين" بما أن فيه أشياء مبالغة،،، لا يصدقها العقل؟
كتب ابن الجوزي الوعظية فيها جمل نافعة مرققة للقلوب، وفيها أيضاً جمل قد لا يصدقها العقل، وفيه أيضاً اعتماد على أحاديث ضعيفة كثيرة بل فيه أحاديث موضوعة.
يقول: جاء في الحديث: ((إن الجنة قيعان، فإذا قال العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غرست له بكل واحدة منها غرس في الجنة)) فكيف يفهم هذا مع ما ورد من نصوص الكتاب والسنة في وصف الجنة وما فيها من الأشجار والثمار، وهل يتصور أن في الجنة أراضي خالية من شجر وأخرى على العكس؟
هذه أمور جاءت بها النصوص فعلينا أن نرضى ونسلم، وأن لا نسترسل مع هذه التفاصيل، وهذه الأوهام، بل نُعمل النصوص كل نص في موقعه، وأنت ما يضيرك أن تقول الباقيات الصالحات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ويكثر غرسك في الجنة، ومثله سائر النعيم الموعود به الموعود به، هل نقول: إن الجنة الآن فيها مجال لمن سيأتي ويعمل أعمال صالحة لتبنى له القصور وتغرس له الأشجار؟ الله أعلم، لكن مع ذلك عليك أن تعمل بما يخصك وما يعنيك، يقول إبراهيم لمحمد عليهما -الصلاة والسلام-: ((يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة قيعان، وأن غراسها التسبيح والتكبير، والتحميد والتهليل ... إلى آخره)). انتهى؟
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.