قالت عائشة -رضي الله عنه-ا: أهم الذين يزنون، ويسرقون، ويشربون الخمر؟ {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} قال: ((لا يا ابنة الصديق هم الذين يصلون ويزكون ويصومون ويخافون ألا تقبل أعمالهم)) فيجمعون بين حسن العمل وإساءة الظن بالنفس مع الأمل القوي بالله -جل وعلا-.
وبين العمل طمعاً في الجنة، وجعلها غايةً للإنسان؟
على الإنسان أن يعمل، وأن يطمع برحمة الله -جل وعلا- وأن يشفق ويخشى من نفسه ونيته وإخلاصه ألا يكون عمله خالصاً لله -جل وعلا-.
يقول: كثير من يجادل في الثوابت يقول: أختلف معك فتبقى وجهة نظري؟
إن كان يقصد الثوابت التي لا خلاف فيها، أو دعائم الإسلام العظام التي عُلمت من الدين بالضرورة هذه ليست وجهة نظر، هذه مفاصلة، مفارقة، المسائل التي فيها الخلاف سائغ، والأدلة تحتملها تبقى وجهة نظرك، لكن ما اتفق عليه أهل العلم، أو علم من دين الإسلام بالضرورة مثل هذا ليس فيه وجهة نظر.
يقول: ذكرتم في بعض المحاضرات قولكم: من حلل زاد المستقنع يصبح فقيهاً، فكيف وما المراد بالتحلل، التحليل؟
قلنا: أن كيفية التفقه من أي متن فقهي، سواءً كان الزاد أو غيره أن يفهم هذا المتن، وتتصور مسائله، تصور وتوضح وتجلى، ثم يستدل لهذه المسائل ثم يذكر الموافق، ويذكر المخالف، ودليل المخالف ثم يوازن بين هذه الأدلة، ويعرف الراجح من المرجوح، حينئذ يصبح فقيهاً أهلاً للاجتهاد.
طريقة السلف لقراءة القرآن الكريم كانوا يختمون في سبع فكيف؟
النبي -عليه الصلاة والسلام- قال لعبد الله بن عمرو:((اقرأ القرآن في سبع، ولا تزد)) قراءة القرآن في سبع يعني من جلس بعد صلاة الصبح يقرأ القرآن حتى تنتشر الشمس يقرأ القرآن في سبع، وهذا عمل لا يعوقه عن تحصيل مصالحه لا في دينه، ولا في دنياه، يعني إذا جلس لمدة ساعة أو أكثر من ساعة، قليلاً يقرأ فيها نصيبه على التحزيب الذي ذكره عن السلف، كما جاء في سنن أبي داود وغيره، أن يقرأ في اليوم الأول ثلاث، وفي الثاني خمس، وفي الثالث سبع، وفي الرابع تسع، وفي الخامس إحدى عشرة، وفي السادس ثلاثة عشرة، وفي السابع حزب المفصل.