أما حق الوالدين على الولد فأمر لا يحتاج إلى ذكره، يعني النصوص قرنت حق الوالدين بحق الله -جل وعلا- ومن أعظم البر المقدم للوالدين والإحسان إليهما ما يكون سبباً في وقايتهم من النار، وذلك بالعلم النافع فيعلمهم الولد إذا كان عنده شيئاً من العلم، وهم في حكم العوام يعلمهم ما يجهلون لا سيما القرآن بعض عوام المسلمين عندهم من الحرص على الخير ما عندهم، فتجدهم مع الأذان في المسجد، مع الأذان يحضرون المسجد؛ لكن النتيجة؟ نعم هم على خير لأنهم ينتظرون الصلاة، والمطلوب المزيد من الخير، تجد أن هذا العامي المسكين الذي لا يقرأ ولا يكتب يلتفت يميناً وشمالاً، وينظر في الساعة أمامه وفي يده أو في جيبه ينتظر الإقامة لماذا؟ لأنه لا يقرأ المصاحف أمامه حتى في المواسم الأوقات الفاضلة يأتي مع الأذان في رمضان والناس يقرؤون من يمينه ومن شماله وهو لا يستطيع، فمثل هذا أمانة في عنق ولده، أن يعلمه شيء يستفيد منه في مثل هذه الأوقات، والأمور متيسرة ولله الحمد، ويندر أن يوجد بيت من بيوت المسلمين الآن ليس فيه من يقرأ القرآن، فيبدأ بهم من الفاتحة، ثم قصار السور، يبدأ يحفظهم الفاتحة، والفاتحة معروف أنها ركن من أركان الصلاة، تجد بعض العوام لا يحسن الفاتحة، وولده متعلم عنده شهادات، وقد يكون يعلم الناس ووالده محروم من هذا العلم، بإمكانك أن تعلم والدك يا أخي ما هو المانع أن تجلس ساعة ساعتين ثلاث يوم يومين أسبوع تعلمه الفاتحة والمعوذتين.