لا شك أن مثل هذا إساءة على إساءة، تفريط ثم بعد ذلك في النهاية يدع عليهم، وجاء النهي عن الدعاء عن النفس والمال والولد خشية أن توافق ساعة إجابة يجاب هذا الدعاء، ثم يندم ندامة لا تعوض، ولا يمكن استدراكها ولاة ساعة مندم، فعلى الأب أن يبذل النصح، ويستفرغ الجهد في تربية أولاده، ومع ذلك يدعو لهم في حال صلاحهم، وقبل صلاحهم يدعو لهم بالصلاح، ويدعو لهم بالاستمرار عليه، والتوفيق لهم في الدنيا والآخرة.
طالب: يا شيخ أنا مؤذن الأذان الأول فيلزم أن أروح المسجد فهل يلزم أني أوقظ أهلي أو أأذن، وهل الأفضل أوقظ أهلي أم أجلس إلى الشروق اقرأ القرآن؟
إن كان المراد بالأهل من تلزمهم صلاة الجماعة، فعليك أن توقظهم قبل أن تخرج إلى الصلاة، ليتمكنوا من الصلاة في المسجد، وبعد الصلاة تجلس حتى ترتفع الشمس، وإن كانوا ممن لا يلزمهم صلاة الجماعة، ويغلب على ظنك أنهم لم يستيقظوا فخروجك إلى البيت وإيقاظك لهم أفضل من بقائك في المسجد.
طالب: بالنسبة لواحد متزوج بزوجة وهو مرتاح فهل يلزمه بالتعدد؟
التعدد ليس بلازم ولا واجب، هذا خلاف بين أهل العلم في الأصل، هل هو التعدد أو الواحدة؟ وما عدا ذلك يندب إليه يندب إلى الثانية والثالثة والرابعة {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} [(٣) سورة النساء] ولا شك أن الموازنة في مثل هذا الباب بين المصالح والمفاسد أمر مطلوب شرعاً، فبعض الناس لا يستطيع العدل ولا يغلب على ظنه العدل، فمثل هذا لا يعدد، أو لا يستطيع النفقة على الجميع وإن كان الوعد من الله -تبارك وتعالى- بالإغناء إذا تزوج، فسوف يغنيهم الله من فضله، المقصود أن مثل هذا كل إنسان أدرى بمصالحه، والإنسان إذا كان مرتاح مع زوجته الأولى ويخشى من أن تتكدر حياته، فلا شك أن الواحدة تكفيه.
طالب: يا شيخ بالنسبة للجاليات الباكستانيين والأفغانيين ما يعرفون اللغة العربية كيف التعامل معهم وبالنسبة للزوجة والأولاد؟