للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

طالب العلم هو الذي عنده شيء من العلم، وهذه لا شك أنها من الأمور النسبية، والعلم لا يمكن أن يحاط به والله -عز وجل- يقول: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [(٨٥) سورة الإسراء] ومهما بلغ الشخص من العلم فإنه لن يخرج عن دائرة هذه الآية {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} وقد يوصف الإنسان بأنه من بحور العلم، كما في تراجم بعض أهل العلم، ولن يخرج عن هذه الآية، ومع ذلك هذه الأمور نسبية، إذا حوا شيئاً من مبادئ العلوم، وحفظ بعض المتون في العلوم الشرعية المطلوبة وفهمها فإنه يكون من طلاب العلم، وإذا استطاع تقريرها وتدريسها وتعليمها لغيره صار من أهل العلم.

طالب: (السؤال غير واضح) لكن كأنه يسأل عن الختان؟

الختان من سنن الفطرة، وهو بالنسبة للذكور واجب؛ لأنه لا يتم التطهر إلا به، والتطهر واجب، إذاً هو واجب، وهذا محل يكاد أن يكون متفقاً عليه بين أهل العلم، وأما بالنسبة للنساء فهو مكرمة، وهو فضيلة، وهو أنظر وأحسن وأفضل؛ لكن ليس بواجب لا يأثم من تركه.

طالب: (السؤال غير واضح) لكن كأنه يسأل عن الموسيقى؟

الموسيقى معروف أنها من المعازف التي جاءت الشريعة بمحقها وتحريمها، وجاء في الحديث الصحيح في البخاري وأختلف في تعليقه ووصله، وعلى كل حال هو صحيح سواء كان معلقاً أو موصولاً، من حديث أبي عامر أو أبي مالك الأشعري: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) والاستحلال لا يكون إلا للمحرم، فدل على أن المعازف محرمة، والموسيقى منها، فتعلمها حرام، ومزاولتها كذلك، واستماعها كذلك كلها محرم.

طالب: (السؤال غير واضح) كأنه يسأل عن البيع والشراء عن طريق الانترنت؟

البيع والشراء يكون بالإيجاب والقبول بأن يقول البائع: بعتك هذه السلعة بمبلغ كذا، ويقول الطرف الآخر: اشتريت، سواء كان مشافهة أو بالهاتف أو بالإنترنت، ثم بعد ذلك إذا حدث التفرق لزم البيع.

طالب: سائل من فرنسا يقول: أن له ابناً ذكياً ولله الحمد يعلمه أصول الدين؛ لكن الابن يطرح عليه أسئلة تحرج الوالد؛ لأنه قليل العلم، فما هي نصيحتكم لهذا الوالد؟