هذا الوالد إذا كان لا يستطيع الإجابة على أسئلة هذا الولد يحيله إلى من يستطيع الإجابة، أو يحضر له من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة المحرجة له، ويتم -إن شاء الله- حل الأسئلة بواسطة من لديه الخبرة والمعرفة في مثل هذه الإشكالات.
طالب: هذا سائل يسأل يقول: فضيلة الشيخ في الصحيح من حديث ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته)) الحديث، هذا الحديث له دلالة عظيمة، وأن المسئولية عظيمة ما توجيهكم حفظكم الله للأسر من خلال هذا الحديث، وهل إذا جاهد الإنسان أهل بيته في التربية يخفف عنه في السؤال؟
هذا هو موضوع الدرس، يعني المسئولية في التربية والتعليم من قبل الوالد، ومن قبل الأم، فالوالد راع في أهل بيته، ومسئول عن رعيته، فإذا بذل السبب في تنشئة الولد والأهل على الدين والخير والفضل وعلى العلم والعمل حينئذ تبرأ ذمته، ولو لم يدرك المطلوب، فعليه أن يبذل السبب فهو مسئول عنهم، فإذا بذل السبب معهم واستفرغ وسعه فإنه تبرأ ذمته.
طالب: هل يلزم رب الأسرة في أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر خاصة مع أهل بيته أن يكون فاعلاً للمعروف أو تاركاً للمنكر؟
لا شك أن الآمر والناهي عليه أن يفعل ما يأمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، وقد جاء الذم في نصوص الكتاب والسنة لمن يأمر بالشيء ولم يفعله، وينهى عن الشيء ويرتكبه {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [(٣) سورة الصف] لكن ليس هذا بشرط للأمر ولا للنهي، ولا يشترط في الآمر والناهي أن يكون معصوماً، بل يقرر أهل العلم أن له أن يأمر بالشيء وإن كان تاركاً له، وينهى عن الشيء وإن كان مرتكباً له، والجهات منفكة، له أجر الأمر والنهي، وعليه إثم المخالفة.
طالب: سائلة تقول: أمنع ابني من الالتحاق بحلقة تحفيظ القرآن ليس خشية عليه من صحبة سيئة في الطريق أو مخاطر فيه، بل خشية عليه من التأثر بأفكار تكفيرية أو تفجيرية من بعض طلاب الحلقات أو مشرفيها، فما هو الأسلوب الأمثل لإقناعها؟