إذا كان هذا هو الهدف في تحديد النسل من أجل التوجيه والتربية، وأنه لا يستطيع أن يربي أكثر من واحد في آن واحد مثل هذا لا شك أنه خطأ لا ينبغي؛ لأن المسلم مطالب بالتكاثر بالمكاثرة ليباهي النبي -عليه الصلاة والسلام- أمته بغيرها من الأمم، وهؤلاء الأولاد إذا كثروا لا شك أنهم يعينون على التربية، وبعضهم يعين على بعض، وما يصرف للواحد يصرف للجمع، فكون الإنسان يربي أكثر من واحد في آن واحد يعين بعضهم بعضاً على التربية، ويوضح بعضهم لبعض، والكبير يكون قدوة لمن هو أصغر منه، وهكذا والتجربة شاهدة بذلك.
طالب: يقول: نرجو توجيه كلمة للآباء الذين لا يحرصون على صلاة الجماعة، وخاصة صلاة الصبح مع توجيههم ببذل الأسباب في ذلك؟
نعم يوجد من يتهاون في صلاة الصبح بسبب السهر، يعني انتشر بين المسلمين مع الأسف الشديد في السنوات الأخيرة السهر، ولا شك أنه من الموانع، وإذا اجتمع معه عدم بذل السبب فإن الإنسان لا يستطيع القيام إذا لم يكن هناك وازع قوي، ودافع قوي لأداء هذه الصلاة، فهذه الصلاة على وجه الخصوص، إن كانت في الصيف فالليل قصير والقيام إليها ثقيل جداً، وإن كانت في الشتاء فبعد أن يحس الإنسان بالدفء وتحت الأغطية يصعب عليه القيام إلى ضد هذه الحالة، فعلى الإنسان أن يبذل الأسباب التي تجعله يستيقظ إلى هذه الصلاة فيجعل له منبهات ويعهد إلى من يوقظه إلى الصلاة، ويمنع ويقطع دابر الموانع التي تمنعه من القيام كالسهر والشبع وغيرهما.
طالب: سؤال من المغرب أنا الآن مخطوبة لشخص يعمل في محل كبير في الخارج، وهذا المحل يباع فيه الخمر، فهل يجوز لي أن أستمر في هذه العلاقة؟