عليك يا أخت أن تبحثي عن الزوج الصالح، فكما أن الرجل مطالب بأن يبحث عن المرأة الصالحة فعلى المرأة أن تبحث عن الزوج الصالح، ولو كان ذلك بإهداء نفسها إلى من تظن فيه الصلاح، وقد حصل هذا من خيار الأمة فعثمان بن عفان خليفة المسلمين يعرض على عبد الله بن مسعود ابنته هل لك يا أبا عبد الرحمن بفتاة تعيد لك ما مضى من شبابك؟ فقال عبد الله بن مسعود: إنما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)) فعليها أن تبحث عن الزوج الصالح، ولا توافق على مثل هذا؛ لأن الزوج الصالح يعينها على الثبات، ومثل هذا يسهل لها الانحراف، نسأل الله السلامة والعافية.
طالب: هذا سائل من الجزائر يقول: ارتبطت مع امرأة على عقد شرعي، وعقد مدني ولم أدخل بها، فهل يجوز لي أن أخلو معها؟
نعم إذا تم العقد الشرعي بالإيجاب والقبول بحضور الولي والشهود فهي زوجته يفعل معها ما يفعل الرجل مع زوجته إذا تم ذلك بالإيجاب والقبول بحضور الولي، الإيجاب إنما يكون من الولي وبحضور الشهود فإنها زوجته.
طالب: سائلة تقول: بعض الفتيات المتدينات ترفض الزواج إلا من رجل على مستوى التدين ولكن يراها. . . . . . . . . ليست ذات أهمية مثل إعفاء اللحية مثلاً أو عدم الاهتمام بالعلم الشرعي بحجة أنها لا تأمنه على دينها. . . . . . . . . فما توجيهكم في مثل هذه الحالة؟
الزوج ما دام في دائرة الإسلام، ولا يرتكب أمراً يتعدى ضرره عليها، ويحافظ على الصلوات، ولا يتناول المسكرات ولا المخدرات التي ضررها يتعدى فما عدى ذلك تحرص على الكمال، فإن لم يتيسر فلا يضيع عمرها بلا زوج، فالزوج من فاسق فسقه لازم له لا يتعدى إليها لا شك أنه أفضل من البقاء بدون زوج، ومع ذلك تتابع النصح له والتوجيه عله أن يلتزم ويترك هذه المخالفات، أما ما يتعدى ضرره من شرب للمسكرات أو المخدرات، أو يكون أثره في الدين بالغاً كترك الصلاة مثلاً فمثل هذا لا يجوز التنازل معه.
طالب: هذه سائلة تقول: أنا أدرس في مدرسة وفي كلية أهلية فهل يجوز الغش في الامتحانات علماً أن الكلية تتبع أسلوباً تجارياً أي حصول نسبة كبيرة من الطالبات الراسبات من أجل تفادي الخسارة المالية؟