علم العقائد الفقه الأكبر، وتعلمه أهم من تعلم الأحكام مع أن الكل مهم، أبواب الدين الأخرى من التفسير والمغازي وسيرة النبي -عليه الصلاة والسلام- التي هي الترجمة العملية للإسلام والرقاق والفتن والاعتصام وغيرها من أبواب الدين؛ هذه في غاية الأهمية لطالب العلم، لكن نجد طلاب العلم عموماً في عزوف عنها، لأنهم على حد عزمهم، أنه لا يوجد داعي لدراستها داعي آني في الوقت الحاضر، الصلاة تحتاجها في كل يوم خمس مرات، وتحتاج من الصلوات الأخرى من النوافل أكثر من ذلك، فأنت تتعلم أحكامها هذا شيء طيب، هذا شيء طيب، لكن ماذا عن أبواب الفتن التي قد تعرض على قلبك فيقبلها وأنت لا تشعر؟ هذه في غاية الأهمية، ماذا عن كتاب الرقاق، كثير من طلاب العلم يأنف عن قراءته، ولا يود أن يصنف واعظ، هذا خطأ، خطأ عظيم، يا أخي ما الذي يحدوك إلى العمل بالأحكام، إلا كتاب المواعظ والرقائق، كيف تعمل بالأحكام التي تعلمتها إلا من خلال هذا الباب؟ وقل مثل هذا في جميع أبواب الدين ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) يعني بجميع أبوابه، فلا يكون شيء على حساب شيء، نحن نشاهد طلاب العلم في الجملة لا يعنون بكثير من أبواب الدين، ويهتمون بالأحكام العملية فقط.