هناك كتب ألفها أهل العلم بلهجة العصر، صارت سهلة وميسرة، بإمكان المتعلم أن يقرأ فيها ويستفيد، نعم كانت المتون صعبة، كانت المتون صعبة، لا يدركها كثير ممن يقرأ فيها من غير أهل الاختصاص، الآن صارت العلوم ميسورة، سهلة ميسرة، يعني من كان يتطاول على زاد المستقنع من غير العلماء وطلاب العلم حتى يسر الله له الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فشرحه بالشرح الممتع، الشرح الممتع يفهمه الناس كلهم، لأن الشيخ -رحمه الله تعالى- ذلل الله له كيفية التعليم وإيصال المعلومات، فنستفيد فائدة من هذا الكتاب الملخص الفقهي، كتاب يستفيد منه كل من يقرأ ويكتب، فلا عذر لنا ولا حجة لنا في أن نترك، يعني لو المسألة متن الزاد، نقول: هذا صعب على المتعلمين، لكن شرحه للشيخ ابن عثيمين مفهوم، شروح الشيخ ابن جبرين وشروح المشايخ كلها سهلة ميسرة، نفهما ونحن في البيوت، لكن نحتاج مع ذلك إلى أن نطلع درجة درجتين ثلاث، في علوم الآلة حتى نستطيع أن نتعامل مع النصوص على الطريقة العلمية المعروفة عند أهل العلم، وهذا أيضاً أمر يسير، ولله الحمد، لأن هذه العلوم شرحها هؤلاء العلماء ويسروها لطلاب العلم، فكيفية التحصيل تتم بحضور الدروس وبالمطالعة الخاصة بهذه الكتب التي ألفت بلغة العصر، ولهجة العصر بحيث يفهما كل أحد، بحضور الدروس بالبدن ومزاحمة الشيوخ والإفادة منهم مباشرة أو من طريق الآلات لمن لا يستطيع ذلك، فالأمر متيسر -ولله الحمد- وبإمكان الشخص أن يكون عالماً من خلال هذه الآلات، نعم قد يحتاج إلى أن يستفهم، بإمكانه أن يرفع سماعة التلفون ويسأل أي عالم يحل له هذا الإشكال، وقد يقول قائل: أن العلماء مشغولون نتصل ولا يردون، نعم التقصير موجود، وأيضاً العدد غير كافي لحاجات الناس، لأنه كان في السابق العالم الواحد يغطي البلد لأن السواد الأعظم عوام، لا يحتاجون إلى أسئلة إلا فيما يقع لهم، الآن لا، السواد الأعظم متعلم، ويسأل عن كل ما يشكل عليه، فصار في كثرة في الطلب على أهل العلم، مع كثرتهم، صار الطلب أكثر من طاقتهم، فعلينا أن نعنى بهذا الباب، وهذا الشأن، ومن الأطباء في السابق من ضرب أطنابه في العلم الشرعي، وصار بحيث يعد من العلماء الكبار في