يقول بعض الإخوان -إحنا نذكر هذه القصة- يقول: هل هو يسمع الآية أول مرة؟ لماذا لم يحصل له قبل هذه المرة؟ يعني ما قرأ القرآن قبل هذه المرة أو ما سمع قبل هذه المرة؟ نقول: الكلام صحيح على قول من يقول: إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، لكن الإيمان يزيد في بعض الحالات وينقص أحياناً، وهذا أمر ظاهر ومقرر عند أهل السنة والجماعة، فوافق في هذه اللحظة زيادة في إيمانه فاستشعر عظمة النازل، وحصل له ما حصل، وتأثر الإنسان يختلف من وقت إلى آخر، وهذا يجده كل إنسان من نفسه.
قال: وقال العلماء: ومنهم الموكل بالصور وهو إسرافيل -عليه السلام- ينفخ فيه ثلاث نفخات الأولى نفخة الفزع، والثانية نفخة الصعق، والثالثة نفخة القيام لرب العالمين، يعني على خلاف بينهم في هذه النفخات هل هي ثلاث أم اثنتان؟ وهؤلاء الثلاثة هم الذين يذكرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- في افتتاحه صلاة الليل، ((اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك)) هؤلاء الثلاثة رب جبريل وميكائيل وإسرافيل.
منهم -من الملائكة- الموكل بقبض الأرواح، الموكل بقبض الأرواح، وهو ملك الموت وأعوانه، وقد جاء في بعض الآثار تسمية ملك الموت عزرائيل، وأشار الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في البداية والنهاية أن هذه التسمية لم ترد في القرآن، ولا في الأحاديث الصحيحة، لكن جاءت في بعض الآثار أن اسمه عزرائيل، يقول الله -جل وعلا-: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} [(١١) سورة السجدة]، وقال -جل وعلا-: {حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ} [(٦١) سورة الأنعام] {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ} [(٥٠) سورة الأنفال]، نعم؟